شَبَاب بَلَدِنَا
مَحْمُودٍ قِشْطَة | شاعر مصري
إلَى شَبَاب بَنَى صَامَت
الْقَرْيَة بَنَى صَامَت والمركز بَنَى مَزار
وَكُلُّ وَاحِدٍ فِيهَا يَعْمَل حِسَاب الْعَار
وَالْقَلْب ميخفشى غَيْرِ مَنْ الْوَاحِدِ القدار
ويشيلوا هَمَّك فِى كُلِّ لَيْلٍ وَنَهَارٍ
ومعاك يَخُوضُوا أَخْطَر وَأَعْمَق الإبْحَار
شَبَاب بَلَد نَا
فِيهِم حَبَّة بيمثلوا الْأَشْرَار
وَمَجْمُوعِه قَاعِدَةٌ بتنشر الْأَخْبَار
وَمَجْمُوعِه تَأَنَّى بتحكى فِى الْأَسْرَار
وَمَجْمُوعِه أُخْرَى فِى صَحِبْت الْعَطَّار
وَالْقُلَّة دَائِمًا كالفل وَالْأَزْهَار
شَبَاب بَلَدِنَا
فِيهِم تَلَاقَى الصافى والمكار
يَرُوح أَخُونَا يُشْتَرَى سِتَّة أمْتَار
وَعَلَى الترزى يَعْرِضُ عَلَيْهِ الأفْكارُ
عشان جَلابِية يكويها بِمِئَة وَنَار
أَقْرَع ونزهى وَجَيْبُه مفهشى دِينَار
شَبَاب بَلَدِنَا
يَا شَبَابَ بَلَدِنَا كَمَّلُوا المشوار
يَا شَبَابَ بَلَدِنَا اُتْرُكُوا الْأَخْطَار
يَا شَبَابَ بَلَدِنَا اقفلوا الْأَبْصَار
نَقُول وِرَاثَة دا حَالُنَا يَبْقَى مِرَار
وَلَا نَزْوَة وتطير كاى غُبَارٌ
شَبَاب بَلَدِنَا
صَاحَبْت صَاحِب فِى مَطْلَع الْأَزْهَار
وَأَدَّيْتُه سَرَى وَقُلْت دا حَافَظ الْأَسْرَار
وَعَمِلْتُه أَخ وَنَوِّرْهُ لَهُ الْأَنْوَار
لَكِنْ قَالَ كَلامٌ كُلُّهُ نِفَاقٌ وَدَمَارٌ
كَلَام حقيقى وَعَامِلَة كَأَنَّه هِزار
شَبَاب بَلَدِنَا
سَوّ الْحَدِيث يَلْفِت الأَنْظَار
كتير كَلَام وغاوى لَعِب قِمَار
وهاوى كَذَب وَعَامِل نَفْسِه حِمَار
وَتَقُولُه حَاجَة يُحْكَى لِصِغَار وَكِبَارٌ
وهوه دا حَالُك وَلَا النَّبْع غَدَّارٌ
شَبَاب بَلَدِنَا
يَا أُبْنَى أَعْقِل وَعَامِل الْأَحْرَار
بِنِيَّة صَافِيَة وَقَلْب مفهشى غُبَارٌ
وَأَمْسَك لِسَانَك عشان مفهشى وَقَارٌ
وَاتْرُك الْكَلَام وَأَعْبُد الْوَاحِد القدار
وَأَمْسَح عَقْلِك وَأُخَلّيه مِنْ أَىِّ ظَفَار
شَبَاب بَلَدِنَا
كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْمُتَمَكِّن الصَّبَّار
عَامَلَ النَّاسَ كَأَنَّك طِفْل صِغَارٌ
خالى مِنْ النِّفَاقِ وَتُكْرَه الْأَخْطَار
وازرع فِى قَلْبِك الْحَبّ كَأَنَّه خَضار
واستشير غَيْرِك قَبْل أَىّ فِرَار
شَبَاب بَلَدِنَا
ضَاعَت الصَّدَاقَة فِى مِئَة الْأَنْهَار
صَدِيق مُخَلِّص يُشْبِه الْأَقْمَار
صَدِيق مُخَلِّص يَحْفَظ الْأَسْرَار
صَدِيق مُخَلِّص يُكْرَه الْإِضْرَار
صَدِيق مُخَلِّص يَهُون الْأَقْدَار
شكراً لكل القائمين على هذا الصرح العظيم