حلماً في ارتعاشات القلق

فيصل سليمان| سورية

عندما كنتِ على سرّة غيم
كنتُ تشكيلاً من السماق
حلماً في ارتعاشات
القلق
عندما كنتِ سماء قبل بدء الخلق
كنتٰ العالقَ الشبحي في خصر
الشفق
عندما كنا تمازج شهقتين
من الصهيل
من ملح ضوء ناتئ في خصر زعتر
كنت أرتشف اخضرار الضوء
كنتُ أُمسك في فمي عنقود سكر
كان حقل العشق نهراً من سنابل
عندما كانت ضفاف العمر ريشاً
من شحارير ومن عصفور مرمر
كنت تحشين الجداول خمرة
وعلى الضفاف أريق ماء البدء
كوثر
كأنما عادت إلى فينيق في وله
عناة
وأطلقت قمر الزمان
لترتوي شفة تعثر حملها
ياهند
صورة معصمين معلقين
على جدار الريح
في اسوارتين من الخيال
كيف يحملني الرجوع لسدرة الألوان في جسد الكلام
وفي نهايات البياض
وقد تعرش ضمتان
وألف بارقة أحتمال
عل القصيدة لم تزل ترخي أظافرها
تقشر عن سجال الضوء
أغلفة القدر
وعلى امتداد غمامتين من الصنوبر
فوق ظل غزالة النبع الوحيد
هناك أرقني السهر
وبدت لعين الشمس أغنية الظلال
تشدني
شفة النسيم إليك
نعناع الحقول
ياأنت
كيف تطابر الشغف المعند في تلافيف الدماغ
والعمر يحفر دربه
نقشاً على رئتيّ
آلاف الصور
يمشي بنا
وبنا ليحرقنا الوصول
إلى القمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى