أدب

قصائد

ناهض فليح حسن الخياط| العراق

(1) في المقهى…

الأقداحُ الضامرة ُالخصور
تتوهجُ بسائلها الماسيّ
والملاعقُ الفضية ُالصغيرة
تدورُ في الرنين
الأجراسُ الناعمة
تتوغلُ برحلتها في البعيد البعيد
الرجالُ صامتون
تركتْ ظهورُهم المساندْ
واستندوا على الهواء
أغنية ٌهادئة ْ
تنشرُ شِباكـَها على النهر
وهم ينشرون أحزانهم

(2) رجل ما…

أراد أن يغلـّف نفسه بالسُلِفان
واضعا ًعليه سِعرَهُ الجديد
فوقفَ قبالة المرآة
مُجرّبا براعتهْ
ولِفشله في تحقيق ذلك
بصَق على المرآة
فرآى فيها رجُلا يبصقُ عليه …

(3) عندما تشطح الذاكرة…

البندقية على أخمصِها
والأزرارالنحاسية اللامعة
تتهدّل من روح شاحبة
كما يَنِزُّ مصلَها ذلك المصباحُ المُعلـّق فوقهُ
ليلَ نهار
ألأصفر هو الجحيم
هكذا ظل يراه
ولكنه يطيل الأعتذار في داخله
إلى النرجسة الفاغمة ْ
إبتسمَ بعطف :
كيف ينام الحراس وهم واقفون ! ؟
ألكهف رطب عميق
رائحة ُدخان ميّت
ووجوهُ رماد
حيث يقضم النهار أظافرهْ
ويضاجع الليل نفسه … وينام
ولكنها فرصة لالتقاط المعادن النادرة ْ
بهذا كان يُبرّر أوهامهُ
لتـُبقيه عاقلا في الظهيرة ِ
قبالة هذا المصباح
الذي يبدو مثل عاهرة النهارْ !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى