حلمي
شيماء يوسف | مصر
مازلتُ أذكرُ حلماً لا يفارقني
الفرحُ يسكُنُهُ والنورُ ينسابُ
***
بأن أمتَنا من بؤسِها سلِمت
أنا بوحدتِنا بالفعلِ أصحابُ
***
أنا نقاومُ من بالسوءِِ قد حضروا
ننهي فلولاً هنا للشرِِ أذنابُ
***
نحيا كراماً وفينا النفسُ ما قَبِلتْ
ذلا ولا زارنا للجُبنِِ أحبابُ
***
بأن قوتَنا عنا ستمنعُهم
أن الذين اعتدوا من نارها ذابوا
***
أطفالُُنا لَعِبوا والسلمُ حاوطَهُم
طريقهم زانَها للحُب ِ أسبابُ
***
دمنا بوحدتِنا لا شيء يفصِلُنا
مصيرُنا واحدٌ صهرٌ وأنسابُ
***
نلنا رفاهِيَةً والربَ نحمِدُه
لكنز ِ أمتِنا بالحقِ أربابُ
***
وفي شرائعِنا بالودِ نختلفُ
الأرضُ تجمعُنا والرب ُ وهابُ
أما كحقٍ بدا فالأمرُ مختلفٌ
كأننا شيعٌ والكلُ أحزابُ
***
هنا فقد كرهوا للعزِ ملبسَهم
وفوقَهُم ظهَرت ْ للعارِ أثوابُ
***
كلُ النوايا هُنا يا قوم قد خرِبتْ
كأننا فرقٌ عن بعض ِ أغرابُ
***
فريسةً أصبحتْ والكلُ يطلبُها
منهم لها غرستْ في الجسمِ أنيابُ
***
هذي كرامتُنا بارتْ شمائلها
لا يشتهي ودَها بالقربِ خطابُ
***
أضحتْ ومنهم دروبُ العز خاوية
عن دربِ كلِ عزيز ٍ كلُهُم غابوا
***
أبوابُهم أغلِقتْ في وجهِ أخوتِهم
ياليتهُم رجعوا عن فعلِهم تابوا
***
فهم على نفسِهم تبقى مكائدُهم
لغيرِهِم فُتِحتْ دارٌ وأبوابُ
***
أطفالُنا فعلى الخدينِ مدمعُهم
من حزنِهم كبِروا بالحربِ قد شابوا
***
ماذا جرى ليزيلَ الغيرُ رايتَنا
ماذا جرى لتصيبَ الفكرَ أعطابُ
***
قد جاءنا من بقاعِ الأرضِ قاطبة
من كل صوبٍ لغزو الأرضِ أسرابُ
***
جاؤوا لفرقتِنا والوضعُ ساعَدَهم
في ذمِنا برعُوا في مجْدِنا اغتابوا
***
قالوا وقالوا وفي أقوالِهم كَذَبوا
الخوفُ ذا عندهُم ذقن ٌ وجلبابُ
***
قد فصلوا تُهَماً غابتْ دلائِلُها
دفاعُنا عندَهُم عنفٌ و إرهابُ
***
من قولِهم وهَنتْ فينا عزائمُنا
كما أرى بعضَنا في البعضِ يرتابُ
***
آهـ لفعلِ شرورٍ لا تفارِقُنا
لقربِها ذممٌ تهوى وأعتابُ
***
لحالِ أمتِنا لا نشتهي نظراً
فوضعُنا أسفٌ والقهرُ وثابُ
***
ياليتَني ابداً في الحلمِ غارِقَةٌ
كي لا أرى واقعاً للبؤسِ إخصابُ
***
كي لا أرى أن كرامَ النفسِ قد سَقَطوا
ومن يخن فله في الفخرِ القابُ