إلى الآن أحبو..

الشاعر عبدالقادر القردوع

إلى الآن أحبو
لم أقفْ أيها الحَرفُ
كطفلٍ إذا ما هَمَّ ، أسقطَهُ الخوفُ

كَبِرتُ وهذا الحرفُ حُلَّتيَ – التي
شَغلتُ بها عينَ المَحافِلِ – والسيفُ

وكان رسولي للمِلاحِ إذا رَنَتْ
فَثارَ بقلبي بعدَ هَدْأَتِهِ الصيفُ

أُحَمِّلُهُ لحنَ اشتِياقي
فتُوْرِقُ الأمانيْ
ويَدنو من أصابِعِهِ القَطْفُ

أُجَنِّبُهُ المَعنىٰ الأُجاجَ وُرودَهُ
وأُوْرِدُهُ حُلوَ المعاني متى تَصفو

يغوصُ إلى الأعماقِ يجمع دُرَّه
ويأنفُ مِن جَمعِ القشورِ التي تَطفُو

يَجُرُّ جبالاً إنْ يَجُرُّ وأَبْحُراً
و يَعطِفُ كالآباءِ إنْ وَجَبَ العَطفُ

فَحَرفي سَفيري
والرَّفيقُ برِحلتي
وضوئي إذا نادىٰ مَصابيحَهُ الطَّرْفُ

يُطاوِلُ أحلامِي فَيَقصُرُ دُونها
فأحلاميَ الخضراءُ ليس لها سَقفُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى