سما حين تغني
حيدر الحجاج | العراق
صباحك عطر
ماجت له الأركان
صباحك
وردة
سادها النسيان
صباحك
شبابيك
تغفو
بسادن وقضبان
أيتها الحائرة
في دنيا
بلا ربان
أما آن الأوان
أن تمسكي
حجرا
وتقذفيه
على وشاحك
الأسود
ليعود بياضا يأتزر
خصرك الماسي
بعبق الجنوب
حينها
ستمطر
عليك السماء
من ثنايا شوقها
ودرها المحفوف
برعشة شفاهك
عسلا
يشبه رغباتك
الخائفة
من قطيع العائلة
ورمادها
الذي
يرقد في
سريرك البارد
سما…
تلك أريكتك
تئن
من وجع غيابك
الذي وشح
جدران عزلتك
المريرة
تلك أيقونك
وقد غشتها
وصايا العائلة
بسياط
تمر على نحيبك
الذي يعلو
وتلك المرآة
تعاتب شفتيك
عند كل طلة
تشتاقين فيها
إلى ذاتك
التي تنأى
عنك
وأغانيك التي
وشحها ناي حزين
يااااه
كم من النسمات
مرت على شباك
ولم تزهر بحفل
ترقص فيه جدائلك
على أعتاب موجك
الذي لم يعد
بمراسيل
خريفك المعهود
وكم من الأنات
وشمت تلك اليدين
دون أن تحتفي
كما تردين انت
أيتها الناعسة
في خلدي
أما آن
أن توقدي
قلبك
وتستعيدي
بريق انوثتك
من مهد ضياعهم المر