فلاشات كيميائية.. أقنعة المثاليات والحب الزائفة

أ.د. أيمن نفادي | أستاذ الكيمياء والطاقة المتجدده بجامعة الملك سعود

لم يعد هناك شئ مجانا في هذا العالم .. فإذا صادفك يوما أنك لم تدفع ثمن منتج ما.. فااعلم أنك أنت هذه السلعة!!.. وأنك تبيع نفسك مقابل ما تحسبه بضاعه مجانية..

فاانتبه جيدا يا صديقي فلم يعد العالم مثاليا كما كنا نحلم ونتمني؛ بل أصبح حتى فعل الخير لابد له من ثمن تدفعه مقابل فعلك له.. وأسوأ ما فيه ويؤلم القلب أن يقابل خيرك علي الآخرين وخاصة الأقربين ومن أوليتهم ثقتك وعطفك واهتمامك بالطعن وجحود والنكران.. وربما بالحقد عليك والكراهية لك لأنك أنت اليد العليا التي تعطي وتنفق وتتصدق وتربت علي أرواحهم …لذا لكي يظل صدرك سليما وقلبك نقيا ورعا.. اعتزل القطيع وابتغِ مرضاة الله في كل ما تعمل أو تقول ولا تنتظر المقابل من الآخرين مهما كانت درجة القرب أو المحبة بينكم… عندها فقط ستصل بروحك إلى السلام الداخلي والصلح مع النفس!! وستستشعر أن الأحداث الصادمة لك ما هي إلا نفحات ومنح وترتيبات إلهية لإسعاد ذاتك واستعادة روحك من براثن الحقد والكراهية وأقنعة الحب الواهية.. اللهم لطفا بقلوب عبادك على ما تجري به المقادير!!

عن الكاتب

أستاذ الكيمياء والطاقة المتجددة والحيوية بقسم الكيمياء بجامعات الملك سعود بالرياض بالمملكة العربية السعودية وجامعة سوهاج بمصر وأستاذ زائر بجامعة ملبورن للعلوم والتكنولوجيا باستراليا ومستشار ومدرب إقليمي لمعهد لندن لتنمية المهارات وكذلك رئيس تحرير مجلة كيمياء المواد النانومترية العالمية وخبير في تنمية الموارد البشرية والتحفيز الذاتي وصاحب مبادرة “الاستثمارات البشرية وبناء العقول الإبداعية للشباب” وزميل بالهيئة الدولية لعلوم المواد المتقدمة والهندسة التكنولوجية بالسويد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى