سوالف حريم.. أصبحت حماة
حلوة زحايكة| كاتبة فلسطينية
يوم السبت 20 تموز الماضي يوم مميّز لا يُنسى في حياتي، فقد أصبحت حماة للمرّة الأولى بزفاف ابني البكر طارق، وفرحتي كبيرة منذ خطوبة طارق قبل بضعة أشهر، وبقيت تكبر حتى يوم يوم الزفاف، ووصلت قمة الفرح عندما أصبح لي ابنة في بيتي، يعني في شقة منفصلة في بيتنا، وقد حلمت مرّات كثيرة بأن تكون لي ابنة، لكن الله أكرمني بثلاثة أبناء، وها هو حلمي يتحقق بابنة لم أنجبها، وقد عاهدت الله وعاهدت نفسي بأن أكون أمّا مثاليّة لزوجة ابني، فأنا لست ممّن يقلن حسب ثقافتنا الشعبية:”بدّي كنّة من الجنّة” ومع ذلك عندما رزق الله ابنها بحورية من الجنّة لم تحتملها. وأزعم بأنّ كنّتي حوريّة من البشر، وسأكون سندا لها لا عبئا عليها، ولن أتدخّل بشؤونها وشؤون زوجها، بل أنني أتمنى لهما حياة سعيدة، وأتمنى لهما السكينة والطمأنينة، لكن حلمي وطموحي أن أصبح جدّة، وإيماني المطلق كما قال المثل:” ما أغلى من الولد إلا ولد الولد”. فبالرّفاء والبنين يا فلذتي كبدي طارق ونسرين.