لقاء مؤجل
سعيد محتال / المغرب
ما بين الغياب والانتظار
على أبواب محطة الذهاب والإياب
غريب حطّ بأرض يباب
ينتظر بشوق قدوم السحاب
تجمد على صخرة سيزيف
كأوراق خريف بلا ألوان
عاري الغصون
كرعد السماء
ما بين أنين البرق
ورجاء شط الأمان
تتساقط دمعات الندى
ترجو الثبات
خوفا من جفاء النّجوم
واكتحال بدر المساء
ما بين همس بعيد
وقلب ملطخ بالأنين
تداعت أصوات الطيف
تُلبّي النداء
أيها المسافر قبل اللقاء
العالق بين مد وجزر
بلا بحر ولا ماء
يتوسل الزّمان
الهارب من قضبان ساعة النهار
عاجزا عن رسم طريق
من طوق الحمام
خجلا من معانقة السراب
كبّلته نظرات بؤس الظلّ
ينهار كلما غاب النهار
في غفلة من بطش نظرة الأسى
الغارق في بطن الحوت
القابض على الجرح
ساعة اللقاء
يلفّ الدموع
بأوراق فارغة من الكلام
وأقلام جفّ أنينها
من حكايا ابن يقظان
تلوح للأفق
على أمل اللقاء
ببدر يتسكع خلف الظلام
وحلم مولع بحب الانتظار