لا تسألني عمن كانوا معي بالأمس .
بقلم / مي فتحي
فالماضي كان سبب أحزاني .
اليوم أصبحت قوية بدونهم .
فهم بالنسبة لي جسر
عبرت به لممري ومكاني .
أبدا لن أنساهم عمري
فقد آذوا روحي ووجداني .
فالمرء يميل لنسيان ذكراه المؤلمة .
وألوم عليك أنك أيقظت أحزاني .
دعني أعيش اليوم
وأحلم ببكره في أمل .
لا توقظني من هذا الحلم .
فأنا لا أريد أن أسقط في بئر أحزاني .
قد كانوا ذكري بالماضي قاسية
قد كنت نسيتها .
لكنك بسؤالك أيقظت آلامي.
دعني أحلق في سماء اليوم وأحلامه .
فقد اكتفيت بكوابيس الماضي وأحزانه .
دعني أفتح صفحة جديدة
مليئة بالتفاؤل .
وأغلق صفحة سابقة
مليئة بآلامي وأحزاني .
دعني أتحدث عن يومي
وأتناسى أمسي وأحزانه .
فأنا أحب اليوم وأكره أمسي .
أعرف أنه لا يحيا من كان بلا ماضي .
ولكني أحرقت الأمس برماده وبركانه .
فالأمس قد فات لن يأتي .
أما المستقبل قد يأتي بأحلام مشرقة .
دعني أحلم لا توقظني ثانية
بكوابيس الماضي وبركانه .
اليوم أنا أسعد من أمسي .
وبكره هو حلمي اللي هيتحقق بأملي .
وطالما بعدت عنهم أكيد هكون أحسن .
من يحب لن يؤذي وهم قد آذوني .
اعتقدوا أنهم قد يخرجوني من جنتهم للجحيم .
لكن هيهات هيهات قد تعرفت على من هم صانوا
ودي وعرفوا قدري وأشعروني بقيمتي .
أيقنت أنني كدت أن أخسر بقية عمري
لو كنت أكملت مع من يهوى حزني
ويعيش على حطامي .
لكن تركي لهم هو يوم ميلادي
وبدء حياتي الجديدة .
التي التقيت فيها بأناس دعموني
جعلوني أحب نفسي وأتقبلها
وأتصالح مع أمسي .
الذي كان سببا فيما وصلت إليه اليوم .
فأبدا لن أحزن إذا ظلمني أحد
أو لم يشعر بقيمتي .
فهم أتاحوا لي الفرصة
أن أتعامل مع من هم أفضل منهم .
أناس يعاملونني كملكة
فأنا تاج لأحبابي
الذين وقفوا بجانبي .
فأنا أعشق أزماتي التي عرفتني بأحبابي .
فالمواقف أظهرت لي أناسا لطالما عاشرتهم سنين
ولكن السنوات لم تؤثر بهم .
ولكني عاشرت أناسا أياما
ساندوني ووقفوا بجانبي ودعموني .
فالعبرة ليست بالسنوات ولا الأيام .
العبرة بالمواقف والأيام .
فالحلم وقود حياتي .