الشاعر السوري أكرم محمد والإعلامية الليبية ريم العبدلي
الشاعر السوري أكرم محمد ( الشاعر هو سفير شعبه وصوته الذي يصل إلى العالم)
شاعر طموح وصاحب كلمة معبرة أبحر بنا في نهر القصيدة يرئ أن الشعر رسالة لنشر المحبة والدعوة والسلام والحديث معه عن مسيرته جعلتنا نكمل معه الحوار بإجاباته الشيقة والدقيقة وعن سيرته الذاتية قال :-
أنا الشاعر أكرم محمد تولد 1979 – سوريا – مدينة القامشلي منطقة المالكية ( ديريك ) ..بدأت بكتابة الشعر في سن مبكرة وتحديدا في سن الخامسة عشرة كنت في الصف التاسع الإعدادي وثم انقطعت عن كتابة الشعر بسبب ظروف الحياة والسفر وتنقلاتي الكثيرة والصراحة لم أجد تشجيعا ودافعا قويا للكتابة في وقتها مع وجود الموهبة وحبي العميق للكتابة والشعر وبعد عشرين سنة عدت إلى عالم الشعر هذا العالم السحري الغامض الذي أحبه وأعشقه .
ماهي المؤثرات والأسرار التي كانت سبب في كتاباتك؟
– أعتقد أن حب الشعر العميق والكامن في داخلي استطاع أن يتغلب على الظروف والمصاعب القاهرة التي منعتني طيلة عشرين سنة بإضافة إلى الموهبة وسعت الثقافة والاطلاع كل هذه المؤثرات جعلت شعلة الإبداع تتقد من جديد ولا يغيب عني حجم الألم والمعانات في حياتي ومأساة شعبي الكردي وما يتعرض له كل هذه الأشياء والمؤثرات والدوافع جعلتني أُقدم على الكتابة .
***
– هل القصائد التي يكتبها الشاعر والكاتب تخترق وجدانه وتلامس روحه ؟
– بدون شك كل ما يكتبه الشاعر و الكاتب ينبع من صميم وجدانه ويلامس روحه فهي نتيجة تجاربه الحياتية وعين الشاعر التي تراقب كل شيء بصدق وعفوية لتخرج لنا قصيدة وجدانية أو وطنية أو غزلية هي من بوح مشاعره وأحاسيسه الصادقة .
***
كيف يستطيع الشاعر والكاتب أن يمد جسور الصداقة بينه وبين المتلقي؟
– أعتقد أن هذا أمر صعب جدا للغاية وهذا يتوقف على قدرات وامكانات الشاعر من خلال فن التعامل مع المتلقي وجذبه إلى عالمه والحيز الخاص بالشاعر وهذا يتطلب أيضا الثقة والمعرفة بالشاعر وإنتاجه الأدبي .
***
– يقال إن الشعراء يكتبون قصائدهم والبعض الآخر تكتبهم فمن أي الشعراء حضرتك ؟
– أستطيع أن أقول إني من النوعين فالقصيدة تفرض نفسها أحيانا وعليك أن تجمع الأفكار وتكتبها بسرعة قبل أن تغادر أو تحفظها في ذاكرتك وهناك االقصيدة التي تحتاج إلى كتابتها لإبراز شخصيتك ومسارك الفكري والمعرفي والخط الذي تسير عليه.إذن يمكن للشاعر أن يكتب القصيدة وأن تكتبه القصيدة في آن واحد .
***
-لكل شاعر وكاتب طقوسة الخاصة أثناء الكتابة فماهي طقوس التي تمارسها حضرتك؟
– تحتاج الكتابة إلى التفرغ وأجواء هادئة وهناك أوقات خاصة للكتابة أما بالنسبة للشعر فهو من أصعب أنواع الكتابة على الإطلاق فأصعب شيء على الكاتب عند إمساكه للقلم هو كتابة الشعر فهي تحتاج إلى الوقت والمكان المناسب وأجواء خاصة جدا حتى يستطيع الشاعر أن يخرج مكنونات أبداعه وثقافته الثرية إلى الوجود من خلال قصيدة يختارها أو هي من تختاره اذا كان وحيها تلقائيا والقصيدة عالم كامل لا تستطيع عين الناقد الوصول إليها مهما حاول وملك من الخبرة والدهاء.
***
ماالدور الذي يمكن أن بقوم به الشاعر في التعارف بين الثقافات؟
– للشعر دور كبير وعظيم في التعارف والتقارب بين الثقافات والشعوب ورسالة الشعر هي نشر المحبة والدعوة إلى السلام والتعايش والتآخي بين الثقافات والشاعر هو سفير شعبه وصوته الذي يوصل إلى العالم كله ثقافة شعبه وقضيته وتطلعاته وآماله فهي رسالة سامية ودور نبيل يقوم به الشاعر من خلال قصائده الوطنية والوجدانية الإنسانية ليوصل رسالة شعبه إلى العالم .
***
– كيف ترى عمق القصيدة ؟
تأصيل القصيدة وتعميق جذورها مطلب مهم لأن لها متذوق من نوع خاص وناقد وهذا يتوقف على خبرة الشاعر وتجاوزه لمراحل عدة في مسيرة الإبداع .
***
إلى أي حد ينحاز الشاعر الواقع ؟
– الواقع يفرض نفسه بكل تجلياته ويجر الكاتب للتعمق في التفاصيل وإبراز الهموم والقضايا الكبرى التي تشغل بال الناس والكاتب الحقيقي هو الذي يبدع في إبراز العيوب والنوقص وإظهارها بل ومعالجتها حسب ثقافته واطلاعه وهذه مهمة غاية في الصعوبة تفرض نفسها .
***
– ماذا عن عناوين نتاجاتك؟
– كما قلت لك أستاذة ريم قد بدأت الكتابة متأخرا وكل ما أملكه عشرات القصائد التي لم أجمعها حتى الآن في كتاب ولم أفكر جديا في طباعتها لظروف قاهرة ربما مستقبلا أطبع بعض دواويني .
***
– أي إضافات غابت عني ؟
– ما أريد أن أقوله للناس والجهات المعنية أن الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين ثروة قومية يجب الاهتمام بهم وتقدير جهودهم وتكريمهم .
– كلمة تكون لنا مسك ختام حوارنا؟
– في الختام أكرر شكري وامتناتي لكم على هذا الحوار الشيق والمفيد