عن وردة حمراء أتحدث
حيدر الحجاج | العراق
بأي الورود
أوشح خصرك
وبأي الرموز
أفك خصال
شفتيك
وهي ترتجف
دون شغاف
يلفها
لتكون سكرى
هذه الوردة
الحمراء تعاتبني
عن أردافك الندية
وتفاحتيك المهملتين
منذ حين
هذه الوردة
لم تبح
بأريجها
المهدور
عند عتبات
وجنتيك
وتلك المناديل
لم تلوح
لهذيانك
حين تتوسدين
ذراعي وتلملمين
شتاتك عند
كل غروب.
سما
لم يعد
في العمر
غير رايات خاسرة
ونشيد
يردده جنود
منهزمين
في كل الحروب
ألقى بوشاحك الأسود
وتيممي بماء شفاهي
وكوني كما أنت
بيضاء
دون وصايا
وأنثى ترش عطرها
للنجوم كي تتلألا
ولنبيذك
أن يعلو
في قداس مراياي
سما
اما آن لهذا الفزع
أن يرتحل
عن أردافك
لتغردي بما تشتهي
أغصانك
أما آن لهذا
القلب
أن ينبض
بما يشاء
من الحنين
وما يشاء
من الجنون
هذه الوردة
تناجيني كل حين
عن ضياعك
وعن همسات
تبوحين بها
لوسادة
يوشحها
بكائك المر.
سما
تيهي في
ملكوتي
لأمنحك الخلود
تيهي
فإن في عطري
كل أسرار الوجود