يتسولونَ رغيفَ حياةٍ و رمقَ انتماءٍ

عبد الرحمن إمنيصير | ليبيا

رنوتُ إلى وطني بأعينٍ وارمـةٍ، و دمـعي كسيلٍ جارفٍ
رنوتُ إليهِ أصبو ملاذً كطفلٍ خائفٍ
ما دهاكَ يا وطني؟
قد هجوتَ وحيداً عند زاويةٍ مظلمةٍ أراكَ تبكي … حزينـاً منطويـًا منبوذًا مُتيّمًـا
سرقَتْ دموعكَ مُهجتي
تشتّتَ شعبُكَ .. تفرقت كلمتهم .. تباعدت قلوبهم ..
قتلٌ و حربٌ
سفكٌ و جثثٌ
أطفالٌ يتسولونَ رغيفَ حياةٍ و رمقَ انتماءٍ!
مالت عليهم الحياةُ
فأصبحوا متشردين على قارعة الطرقات
مدارسٌ نُسِفَت فلم تكن إلا رذاذَ أتربةٍ
منازلُ أُُحْرِقَتْ أضْحَت فاجعةً تداهمُ الابتسامة!
تسعٌ عجافٌ أمـا آن أوانُ أن تُشْرِقَ الشمسُ و تُسْفَر ضحكتها لنـا؟
تسعٌ عجافٌ
من ضيرها لفّنَـا بردٌ، أثقل كاهلنـا جوعٌ، أوهننـا ألمُ قرحٍ ليس لهُ شفاءٌ!
وطنٌ نزفَت روحهُ شلالًا من السّماءِ
ترنحَ حبُّ شعبهِ لـهُ فتهـاوىٰ إلى الأسفلِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى