براءة
زينة الفاهوم | فلسطين
في مرابع الطفولةِ لعبنا وسرحنا
ومع طُيور المروج شدونا
بين رياض الأقاحي كبرنا
وعلى تيجان الرُبى هوينا
وبظلم الإنسان افترقنا
كلّما هب الصَبا عادَ الحنينُ الينا
إلى أن تلاقينا فرشفنا من كؤوس الشوق كلَّ دفءٍ وحنان
سكرنا من غيرِ خمرٍ أو عتاب
استعدنا أيامَنا.. أحلامَنا.. أوهامَنا
ففاح عبقُ الياسمبن علينا ونشر ظلاله حوالينا
ثملنا حيثُ لا ندري.. أهذا الذي نحن فيه واقعٌ أم خيال
وبقينا في عناقِ الشوقِ حتى جرى سوادُ الليل وانبلج الصباح
فخرجت طيوره تعزفُ موسيقاه
تصفّقُ بأجنحتها بأن المحبة
قدرٌ إلهيٌ إلى الأرض من السماء.