لا تترك الباب مواربا

 لينا قنجراوي | شاعرة ومترجمة سورية

لا تترك الباب موارباً
فأنا لا أعترف بظلِّ رجلٍ
أسقطته قهقهات امرأةٍ عابثةٍ
على أرصفة الحيرة
كلَّ صباحٍ أراكَ تتنقّلُ
بين صيفها و شتائي
معها … تتعرّى من عبء رزانةٍ
لتغري مزاجيتها المدللة
في قواميس الغوى
و مؤكّدٌ … لن أسمحَ ليدكَ التائهة
بلثم دموعي و لا برؤية شهقاتي
كنتُ أصهرُ جليدَ حضورك
بغيمات حنيني لذاتي
تعاقبت الفصول
أحياناً بصمتٍ
و أخرى بضوضاء الاختياراتِ
هو المساء المتعَبُ
من شكاوى العشاق
أسرَّ لي ذاتَ وحدةٍ أنّكَ
ملأتَ جراركَ من نبع عطائي
و هرعتَ متسللاً
تروي عطشها لأي ِّ شَيْءٍ
فيه بعضٌ مني
علَّ حلمها يتحقق
و تتعطّرُ بوميضٍ من سمائي
بعد أن سلَّمَتْ أنه لا ندَّ لي
و محالٌ أن تكونَ قطرةً
في محراب بهائي…
و نصيحتي لك:
لا تتركَ قلبكَ معلّقاً
بين هذي و ذاكِ
فأنا لا أُقِرُّ برجولةٍ
لا تجيدُ قراءة َ الاختلافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى