وشاية الصباح
حسن قنطار | سوريا
الصباح الذي امتهن الوشايةَ
بينكِ وبين العابرين أسفلَ النافذة…..
حكّ أنفه،
ليفتعل إحدى أكاذيبه المفضوحة لدينا ….
يريد بذلك أن(يضبضب) آخر ساقٍ كشفها لخطيئته التي اقترفها عمداً ….
حينما ألقى بدلائه اللاهثة
تستقي النور من( خدّين فوّارين ) .
***
لم تنطلِ الكذبة على أحد؛
فالإشراقة المتوقدة على جبينه لحظة تطاوله والخمرة المتفجرة من غدرانه ساعة تمطّيه والبساتين الراقصة فوق خدّيه فورَ تناثره كلّ ذلك وشى به بين العامة العابرة، والكثير من خاصتِكِ النائمة.
***
أنا وحدي فقط…
من كان يراقب (ازدواجية الوشاة) …
يتهمون ويتلذّذون
يعطشون ويسترقون
يعترفون ويخبئون
أنا وحدي فقط …
من غرق في( المعادلة ) التي سكبتْها
وشاية الصباح.