أدب
رسالة من أميّ.. أحبّك يا بُني
أحمد جمعة
وصلتني رسالة من أُمّي:
أحبّك يا بُني،
فلماذا الطفل الذي تخمّر
في رحمي
نقص عُمرُه ثلاثين رغيفًا؟!
أعود إلى البيت وحيدة
خائبة؛
لا قمح في ملامحي
يسد جوع عصافير عينيك الطفلتين
حين تحط من صورتك
على نافذة دموعي!
بكل خطوة من قدميك الطريتين
بذرنا سنبلة للقرب
لكنها طرحت مئة حبّةٍ
للغياب
تجترها اسطوانات مطاحن
وحدتي،
حيث أغاني الليل سوسٌ
يربي القلق في خاصرة الجوع
المتراقص على عفن
أرغفة العمر،
وحيث فزّاعة المسافة
تنشر كوابيسها
في حقول انتظاري النائمة
على سرير
الجفاف!
أُحبّك يا بني!