أسبقهُ بعُريٍ بطيء
مياسة دع | سوريا
ببطءِ أطرافِ الماءِ
يدُكَ السحيقةُ / .. تسبقُ
رائحةَ الوقتِ
جنونَ الورقِ
والحصى
لتشهقَ شهقةَ الليلِ
أو ماقد يأتي !!
(يا ظلمةَ الوردِ / .. في غياباتٍ حاضرات ,
يا أرقاً / ..يسيلُ على أذرعٍ من وعي !
أهوَ المكانُ.. أسبقهُ بعُريٍ بطيء ,
أم عابرون يشقّون ألوانَ العدمِ بجراحاتٍ بطيئة ؟!..)
..
ببطءِ عوراتِ الرحيلِ ,
عوراتُكَ / ..تسوحُ في هاوياتٍ مهملاتٍ
كهشاشاتِ حبرٍ
أو عتمةٍ بيضاءَ ..
(يا قمماً / ..أتحسّسُها ملءَ سرّي
ملء ارتجافاتِكَ
وحشاشةِ البياضِ الداكنِ !
أهو الرماديُّ يتدحرجُ على اكتافِكَ وراءَ
لحظةٍ صارمة ,
أم هو فضاءٌ من عبقٍ ونباتٍ وخواءٍ صاخب ؟)
.
.
لم تدحرجني الشمسُ عن ملءِ سطوعِها !
في صميمِ شمسكَ / ..
أحجامُ ظلٍّ , وسعالٌ , وقصاصاتُ ليل .
(أهوَ الظاهرُ في فجواتِ غيبكَ
في أطرافِ الصمتِ
والشجرِ المرميّ آخرَ عنقي
كجثثٍ ناعمة؟
أم هوَ حطامٌ من هواءٍ ودمٍ ونيّاتٍ جائرة
وحدائقَ بائرة , وما بقي ثمّ لم يبقَ.. ؟! ).
..
ببطءِ وعيكَ المتشققِ عن عزّ يدي/ ..
يدُكَ المُثخنةُ بغاباتٍ وحقائقَ , وما كانَ ثمّ لم يكن !!
ثمّ لم تزلْ ..
ثمّ لم تكنْ ..
ثمّ لم نكن ..
وغزارةُ يدٍ / ..تسبقُنا
لتشقَّ
ثمارَ موتٍ
أو.. ماقد يأتي !!!!!