كلمات محطمة على شاطئ مهجور

ماجد الدجاني | فلسطين

في عمق كل واحد طفولة

طفل بداخلي..

وآخر يحتل داخلك

.وطفلة تداعب الجديله

لكننا نقيد الأطفال

بألف حيلة وحيله

لا نعدم الوسيله

نحرمهم من فرحة الأعياد

نأمرهم بالصمت والسكوت

لنبصر الفرحة في عيونهم

وفي قلوبهم تموت

نمتص عطرهم فيصحون كالذباب

في نسيج عنكبوت

وفرحة الطفل له الهواء والضياء

فكيف نذبل الزهور

كيف في قلوبنا أطفالنا

ذليله

نحسب قتل الطفل في قلوبنا بطوله

وأنها خطوتنا الصحيحه

وكيف في رعونة نمزق الحبال والأرجوحة

أطفالنا نطعمهم بكل لحظة لونا من الموات

كأننا ببلطة

نهوي على سيقان غابة

تمد ظلها بشارع الحياة

كم نكره الخيال والجمال

ونخنقالبرءة التي تلعب في أرواحنا

ونشنق الموال

نخاف نظرة إلى الوراء

نخاف من غبائنا أن نستحيل

هيكلا من الأملاح والرمال

هل نحن هاربون من طوفان نوح

هل الطفولة التي تموج في أرواحنا عصيان

أم أنها الخروج عن مبادئ الأديان

****

احبتي بعمقنا ترتجف الطفولة

وينشج النقاء تدمع البراءة

نعلق الأطفال في أعماقنا على حبال كبرياء

تلعننا السماء

لاننا نفرغ من أرواحنا دوارق النقاء

ونملأ القلوب بالخواء

نغمد في أحشاء حبنا خناجر الحياة

نسحق زهر روحنا ونطمس الرواء

أطفال روحنا نتركهم بزمهرير رغبة الحياة في العراء

أواه كم تضيع في أعماقنا الطفولة

كما يضيع في غياهب السجون أبرياء

***

إن أنت أحسست برغبة للعب في الأوحال

او شهوة جامحة كي تمارس البناء في الرمال

فقد تفتحت عيون طفلك الذي ظننته قضى

إن مرة أحسست بالحنين للبكاء

او لعبة (الغمايه)

وأن تطير الطيارة الورقيه

وصنع سيارة من الأسلاك

فمن شفاه طفلك الذي

تيبست قد جاءك النداء

إن مرة أحسست بالغرق

وصار خنجرا بروحك الشفق

أحسست قلبك احترق

لأن طفلك الذي

رميته في بحر كبريائك اختنق

فإنها الطفولة التي دفنتها

تطل كالفلق

توفع عنها صخرة اللحد

وصوتها انطلق

***

يا عالما مزدوجا يضاجع انفصال

لتترك الأطفال في أعماقنا يثرثرون

يضحكون..يلعبون..يلثغون

لنترك النسيم في رياض روحنا

يراقص الزهور كيفما يشاء

الله ما ألذ إن نحب كالأطفال

في نقائهم وصدقهم

وان نعامل الحياة والهموم كالاطفال

وان تعيش بالنقاء كالاطفال

في لحظة الهدوء او بلحظة انفعال

لكنها الحياة

تميت في قلوبنا براعم الجمال

تمسح من كياننا الإحساس بالجمال

ضحكاتنا مفبركه

حروفنا مفبركه

ونسرع الخطى الى الهموم

تصبح الضحكة

في أعيادنا نعيب بوم

أدور في الفراغ كالنجوم

تلفني دوامة التزييف في شعورنا

يضيق عمرنا الذي

أراده خالقنا رحابه

ونحتسي الدموع نمضغ الكآبة

يصير عمرنا نوعا من الرتابة

نعيش في الظلال

نحرم الحلال

ونستعيذ من شر الذي

سيأتي بعد فرحة وضحكه

نكسر النايات نشنق الموال

ونعدم الجمال والأطفال

ونحرم السحاب أن يزور سهل روحنا

وقمم الجبال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى