على حافة الحلم

نور الهدى شعبان | سوريا

متى تحملني كما جدائل الشمس ..

في كفين تسكبان الشوق نبيذا لغد مرهق ..

متى تأويني من شتات العمر المرتزق بواقع متجبر على الحقيقة ؟

أليس حق للنجمة أن تعانق ليلها وتغوص بالاحتضان ..

أما آن للقمر أن يسكب بدمعه ما يكسر سكون الماء ..

ماذا لو تبادلنا الأدوار وكنت البحر في محيط أحلامي ..

ماذا لو تعانقنا كما مرج البحرين ووقعنا ميثاق التلاقي؟

أيحكم الوقت المسافات بين عمرين اختصرا بحرفين ..

أتحكم العادة بمكائد المعتقد و الدين و السلطة .. 

لتدفن صورة الله من الحب دون شاهدة .. !؟

أود لو أحرق التأشيرة بين عمرينا ..

وألملم ألغامهم كما باقات الياسمين فتنفجر أمام غرور عشقي و أتناثر عطرا عله يخمد نار الإحتراق بين فصلين ..

كيف أحول الحلم لفقاعات يحملها النسيم إلى الجزء المظلم في قلبك ..

كيف أحول الحجارة القاسية لعجينة حنين ..

اسكب ما شئت من حبورك مطرا 

فقلبي أصابه الجفاف بعد عصف حزين .

وإذ ما زارتك قارئة الفنجان اسقها من قهوتي واشرب…

اسألها من خطوطها السوداء ، 

هل ستنقشين سبيلا يشق ليلنا وتتحرر الأفئدة من غفلة الزمن؟

هل ستعيد لي الساعة عمراً لأختلي بأحضان الماء و لو أثلجني برده المقيم ..

اسألها يا حبيبي، إن كان سيزهر العمر ، يوما فوق أوراق الحنين .. ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى