في رثاء المرحومة عديلة مال الله اللواتي

د. المنشتح درار علي | السودان

كيف انتقلتِ تركتِ القلبَ في حـــزَنِ

يا واحـــــةً حفّــــها الرحمنُ بالمِنَنِ

***

ما كنت أعرف أن الجــــود فارقَــــنا

حتى أتاني النبأ ليـــزيد لي شــجني

***

رحلتْ عديلةُ في صمــــتٍ وفي ثقــةٍ

فاختلّ ميزانُ روحي وانشوى بدني

***

كانت تناجي وربُّ الكـــــون يسمعُها

تلك الخواطرُ تحوي غـــاية الزّمـَن

***

صاغت خواطرَها، فاضت مشاعَرُها

ناجت لخالقـــها، ترجوه في المـِحَنِ

***

رحلـــت وقد تركـــت آثـاَر ناطـقـــةً

فيها من الــدّرِ ما للطيـــرِ مــن فننِ

***

حـــديثُهـــا حكمةٌ ما فـــيه من لَغَـــطٍ

شعـــورُها صادقٌ، ما فيه مــن فِتَنِ

***

كانت زهــــيدة دنيــــاها وصـــــابرةً

عمــــقً التأمّــــلِ لا تلقــاه في وَهَنِ

***

قــــوَّتْ عزيمــــتها، شدّت شكيمــتها

ما لانَ عزمٌ لها فرضًا وفي السُّــننِ

***

نرضى بحكـــمك يا ربّــاه فارحمــها

فاجعل مع الحور سكناها وفي أمـن

***

ثمّ الصَّـــلاةُ على المخـــتارِ ســــيدِنا

ما حنَت العــيرُ ترحالا وفي وســن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى