تطبيع
مازن دويكات | فلسطين
مفتتح:
سأمسحُ ذاكرتي
بممسحة خشنة
وأمنحُ آخرتي
بدايتها الحسنة
***
أولاَ
سأولّى عليَّ يهوذا
وأجعلُ شيخيّ بوذا
وأفرحُ إنْ سمحتْ لي
بتقبيل أقدامها الكهنة
ثانياً
سأصلي لمنْ
لا يحبُ الإله َ َ
ولكنّهُ يعشقُ المئذنة
ثالثاً
سأبارك ابن زيادٍ
إذا قسّمَ الجيشَ
بينَ بزنطا وروما
وباعَ
بأسواقها سُفُنَه
رابعاً
سأرقصُ في وطني
وأقولُ انتصرتُ
إذا سرقوا مُدُنَه
خامساً
سأرسمُ شارة َ نصر ٍ
إذا شيدوا في الحجاز ِ
سدومَ الجديدة
وصار أبو لهب ٍ
سيّد السَّدنة
سادساً
سألغيَّ عيدي السعيدْ
وعيدي المباركْ
وأهتفُ في كل عيدْ:
أبي يا فلانتينْ
ويا سيد الصفوة ِ المؤمنة
سابعاً
سأحفرُ في أرض ِ حطينْ
وأخّرجُ نصلَ الصليبْ
وأنزعُ قلبَ ابنَ أيوبْ*
وأزرعهُ بينَ أضلاع ريتشاردْ
ليصبح َ
قلبَ الإمارة ِ والسلطنة
ثامناً
سأدعو إمام َ المصلينْ
أن لا يعيدَ الخطابة
إلى جمعة ِ المسلمينْ
ويبدأ في خطبة ِ السبتْ
كما ترتئي سُنّة الصّهينة
تاسعاً
سأطلبُ في كلِّ حج ٍ
وفي كلّ عُمّرة
وقبل الطّواف ِ وبعد الطّوافْ
وعند الركوع ِ وعند السجودْ
فماذا إذا ما دعونا
لأبناءِ عمي اليهودْ
فلا بأس يا سادتي, لو أقاموا
بمكةَ مستوطنة
عاشراً
وسأدعو بقصر ِ الصلاة
على من يموت فقطْ
وبتأجير كلّ المساجدِ صالات رقص ٍ
وهزّ” وسطْ”
شريطة أن يبطلَ العقدْ
إذا لم يكنْ مختلطْ
ويجدّد كلّ سنة .