التسامح مع شركاء الوطن
د. يحيى عبد الله | أكاديمي من موريتانيا
بتنوع كل مجتمع ثقافيا ودينيا تنهال على مواطن الخلاف فيه الدراسة والبحث العلمي والتحليل استخراج القوة الكامنة وراء ذلك التنوع هذا إن كان في واقعه متسامحا ومتعايشا بين أفراده ذوي النزعات المختلفة أما حين يضيق خناق بعضه ببعض بانتمائه لمدرسة معينة فذلك ما يوقع التساؤلات لماذا لا نتسامح مع بعضنا لنبني مستقبلا وحضارة ترفع شعار التسامح مع أي شريك يمكن مساهمته في وضع لبنة من حجارها.
أما حين تغيب شمس التسامح وتحل محلها سهام التنابز والتشاتم والاتهام تشخيص الخلاف وتجاوز مسوغات الخلاف بين الإنسان فكبر على ذلك المجتمع حضاريا.
فسهام التشديد والانحراف ستقع في الصدور والنحور مخلفة سيلا عرمرما من العجز والكسل.. قد نختلف وهذا حق ولكن يحترم بعضنا البعض مسألة حضارية ينبغي استحضارها.. ونتسامح مع شركائنا في الوطن بدون اتهام أو تنابز.
يحتاج إنسان الماديات اليوم العيش بسلام وتسامح مع نفسه وغيره.. لنرتفع بأخلاقنا وقيمنا عن كل ما يضر بعضنا.
نحتاج حضارة متسامحة مع الكل