بيننا يا وطن

ماجد الدجاني | فلسطين

 

بيني وبينك يا وطن

سور وأجهزة تراقب كل طير

كاد من وله يجن

بيني وبينك أعين الشاباك

والعملاء

والحرمان من حقي بركعات

تحية مسجدي الأقصى

فقد قلبوا لقدس الله

من أحقادهم ظهر المجن

بيني وبينك يا وطن

كل القوانين التي سنت لتحرمني من الترميم

من إصلاح بيت آل من طول الزمان

من الشتاء وقسوة الأنواء

آل إلى السقوط

لكي أعيش بلا سكن

ولكي أبيع البيت أسكن في أريحا

كي أفر من الضرائب

من يد الأرنونا

من سوط المحن

لكن ما بيني وبينك يا ثرى وطني عهود

خطها الآباء بالقاني الزكي

لذا يا واحدا أحدا بقلبي ما انحنيت

وما نمت في الروح أشواك الوهن

ولذا سأبقى صامدا حتى تعود

محررا أو أن يغطيني الكفن

يا موطن الأجداد حبك آية

في سفر تكويني

وحبك

بعض أركان الفؤاد

وسنة بين السنن

لولا المكائد أخرجتني ما خرجت

وما هجرتك لحظة

لولا تقاعس أمة عربية

والأخوة الأعداء

يوما لم أهن

وسيوف مؤتمراتهم تمضي إلى قلبي

إلى نحري

زعامات العروبة آه

تلتني بعنف للجبين

أنا الذبيح

وليس من ذبح ليفديني

وكل مدى العروبة لي تسن

لم يبق لي غصن لأتلو فوقه ترنيمتي

لم يتركوا لي من فنن

شجبوا على استحيائهم حينا من الدهر البغيض

وكشروا من بعد عن أنيابهم

نصبوا العداوة في العلن

والدود في سيقان أشجار الزعامات الدمى

جوف الرجال

ومن بهم ينمو الوهن

بيني وبينك يا وطن

كل المتاريس المنيعة والحواجز

والمعابر والفتن

لكنني لا أفتتن

ويسيل بعض دمي وأرمى بالسهام وبالرماح

تظل روحي دونما خدش

وإن هلك البدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى