العطر.. ومعالجة قضايا الانحراف الجنسي

منى مصطفى | كاتبة وتربوية مصرية

قرأت رواية للكاتب الألماني باتريك زوسكند، أسماها (العطر)، وتناول قصة رجل عاجز جنسيا ورمز لماء الرجل بكلمة العطر، وجعله مصدر ثقته بنفسه وقوته واكتسابه المكانة بين الناس، وقدرته على التأثير فيهم، وكان يستعيض البطل عن ضعفه وعدم ثقته بنفسه وصعوبة مواجهة الناس باستخدام عطور خاصة تمنحه الثقة، يصنعها بنفسه لتعينه على مواجهة المواقف، ثم هجر الناس جميعا وعاش كالدب في جبال الثلج سنوات كثيرة هربا من إحساسه بالنقص، ثم لضرورة الحياة عاد للناس وكابد كل خطر وذاق كل مرّ ليصنع العطر الذي يعوضه نفسيا عن عجزه الذي ولد به، وهذا العطر جعل الجميع يحبه ويخضع له حد العبودية ويغفر له كل جريمة حتى القتل، إلا أنه بالنهاية قتل نفسه وقال: وما فائدة الحياة إن لم أُخلق بعطري الخاص بي ككل الرجال!
ومن هذه الرواية اتخذت عنوانا للحديث حول هذا البلاء (الضعف الجنسي) الذي أصاب عددا لا بأس به من شباب الأمة!
في الحقيقة هي مشكلة بل ظاهرة بين شباب الأمة، فرغم قيّمنا ومبادئنا وعظمة ديننا ومعتقدنا ومبعوثنا ﷺ ، إلا أننا جزء من البشرية عموما؛ يصيبنا ما يصيبهم ـ قلّت الإصابة أو استفحلت ـ ولكثرة ما رأيت قلوب الأمهات والزوجات تئن من أثر هذه المشكلة فقد أقدمت على الكتابة فيها شعورا بالواجب الملزم لي تجاه أولادي الشباب من الجنسين، واستجابة للحب الفطري الذي ملأ قلبي تجاه هذا الجيل، فهو جيل فُتحت عليه صنوف الابتلاء ولا حول ولا قوة إلا بالله، عزاؤنا أن الله ـ سبحانه ـ هو مدبر الأمر مفصل الآيات لا يقع في ملكه إلا ما يشاء، وهو الرحيم بعباده الشفيق عليهم، الودود البر بهم، جلّ وعزّ.
وبعدد تردد شديد مبعثه الحياء من أن تطرق امرأة مثل هذه الموضوعات، استعنت بالله ووجدت الخجل لا يجوز من كل حريص على هذا المورد النضر العذب لهذه الأمة ألا وهو الشباب!
ورغم أن الواقع يضج بهذه الظاهرة إلا أنه لم يستفز قلمي للكتابة، وكنت أكتفي بالنصح أو الوعظ، لمن تستشيرني، حتى أثار قلمي للكتابة في هذا الأمر أربع حالات، منهم ثلاثة في الواقع ورابعة كانت محور استشارة وصلتني من أحد المواقع المهتمة بالأسرة.
هذه الحالات سأذكرها ملخصة في طيات هذا المقال؛ لأنها ستغني عن كثير من الكلام وسوف تجسد أمام كل شاب المصير الذي ينتظره، فكل واحد من هؤلاء كان له سبب أوقع به في براثن هذا المرض، وكان في روعه يقين بأنه سيقلع عن هذا السبب متى شاء ذلك، ولكن بقي ضعيفا أمام نفسه الأمارة بالسوء ثم استسلم لأسر العادة، فغدا عبدا لشهوة أردته!

أهم الأسباب:
1ـ مشاهدة الأفلام الإباحية، بغرض الاستمناء (العادة السرية) فهذا الوباء يبدأ فضولا ثم يتجسد فجورا حتى يترك الشاب مبتورا وحيدا، يموج مع نفسه الأمارة بالسوء في خلوة عفنة يزينها له الشيطان، وبعدما يحتنكه الشيطان ويستذله، تصبح مشاهدة هذه الأفلام غير محققة للنشوة المنشودة، ويظل هكذا فلا يستطيع التعافي ومخالطة الصالحين، وأيضا لا يجد اللذة المطلوبة؛ حيث أن التأثير يقل مع اعتياد العين والنفس على الأمر، وهنا يقع في هاوية جديدة فيميل للشذوذ أو ممارسة الجنس الجماعي، ولا أنسى تلك الشابة بدموعها الرقراقة التي تبوح لي بأن زوجها المبتلى بدأ يبوح لها برغبته في تلك المجالس الشيطانية مجالس الجنس الجماعي، بعد أن فقد استمتاعه بها أو حتى بالمواقع، والأدهى والأمرّ أنه في محاولة لاسترضائها، أبدى موافقة لحضورها معه، ومن فرط نخوته طلب منها المشاهدة فقط دون المشاركة!، وهذا ليس من تأليفي بل هو الواقع من حولنا بكل أسف إلا من رحم الله ورزقه الله نفس سامية وأسرة بعيون صقر ووعي الذئب.

2ـ الكتب والروايات التي تهيج الشهوة لدى الشباب بما تجسده من مشاهد جنسية واضحة ووصف مراوغ أو صريح، وألفاظ تثير الشهوة، وهذا ينتشر بين البنات أكثر من الأولاد، وكم من فتيات يسألن كيف يقاومن هذه الرغبة التي تجتاحهن وتعطلهن عن الدراسة والاجتهاد ومنهم واحدة كانت في كلية طب!، وعندما أتقصّى الأسباب أجد قراءة مثل هذه السموم كانت السبب.
3ـ المحادثات على مواقع التواصل! (الشات) فكثير من الأمهات لا تستنكر محادثة ابنتها للشباب على الهاتف مرددة (ابنتي في بيتها وتحت عيني وما ضرها الحديث). 
وأقسم لكم بالله أن إحداهن قالت: ظل معي ذلك الشاب على الشات حتى فقدت عذريتي (لا أعرف كيف يكون ولكن هكذا قالت!) وعندما طلبت منه الزواج حظرني وتزوج بأخرى!
4ـ إطلاق النظر من كل جنس للآخر، والاختلاط وكثرة القرب والمزاح، فهذا ينعش الخيال ويفتح باب الشيطان، ويجعل الزوج والزوجة كل منهما غير قانع بما عنده… ولا يخفى عليكم موقف الإسلام من غض البصر بالنسبة للرجل لأن العين والأذن نافذتا القلب ومحرك الشعور، وكم ذكر القرآن الكريم السمع والبصر واهتم بتزكيتهما …، وكذلك موقف الإسلام من إظهار المرأة لزينتها مما يستثير غريزة الرجل حتى أنه حرم العطر على المرأة التي تريد لفت نظر الشباب به وهو أمر غير مرئي ولا ملموس، ولكن حرص صانعكما سبحانه وتعالى على إغلاق نوافذ الشر، لعلمه بما صنع سبحانه وتعالى!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأةٍ استعطرت فمرت على قومٍ ليجدوا ريحَها فهي زانيةٌ وكلُّ عينٍ زانيةٌ).
وقال تعالى: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)) النور 30-31
وبقليل نظر نجد الربط بين غض البصر وحفظ الفرج واضح والأمر موجه للجنسين!
وهذه حالة متكررة، فغالب النساء الآن تعاني من انصراف الزوج بحبه ودفئه وغزله إلى مواقع التواصل تاركا زوجته، بل زاهدا فيها، فتقع هي الأخرى فريسة لمثله!

4 ـ سوء التغذية، خاصة في مرحلة بناء الجسم من عمر تسع سنوات إلى 15 سنة، فقد واجهت شابا حُرم الإنجاب لهذا السبب حيث كان مشاكسا، وكان أبوه حاد المزاج سيء الطبع، يطرده من البيت بالأيام والأشهر ليتسكع في الشوارع أو في بيوت الأقارب ويمنعه الحياء أو الحاجة من الطعام الجيد، ومن عجيب الأقدار أن يستقيم الولد لاحقا وينفق عليه والده كل ما لديه من أموال لينجب ولكن هيهات، وفي كل مرة تقرر زوجته الطلاق ثم تتصّبر بطيب معشره ولا نعلم إلامَ سينتهي أمره.

5ـ التقدم بالسن وبعض الأمراض المزمنة وهذا لا بأس منه ولربما قاد لمزيد من التعقل والعودة والأوبة إلى الله حيث أنه باب شهوة قد أغلق بعد الاستزادة منه، ولكن ما يحزن أن نجد كهلا يتميع ويتصابى ويأتي بأفعال وأقوال وعلاقات مهينة تحقره في نظر من يراه، أو امرأة تتصابى للإيقاع برجل وهي قد بلغت من الكبر عتيا!
فهذا والله من عظيم البلاء، فبدل من أن يمتثلا لقوله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
نراه يتكلف ما ليس بمضطر إليه، فلربما يُعذر الشاب الذي يجد فورة الشهوة في عروقه وتأخر زواجه بسبب أمراض المجتمع من حوله، أما أنت يا جدو فما عذرك!، وقد فرق الشرع بين حدّ الشاب الزاني والشيخ الزاني تقديرا للحال، ألا تعلم قول ربك: (إِنّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) سورة الإسراء:36
وفي واقع الأمر أكثر ما استفز قلمي للكتابة، هي حالة امرأة قصّت عليّ حالها مع زوجها، قالت: زوجي لديه ضعف جنسي، وأنا راضية به، ومشفقة عليه، وأصبر، ولا أشعره بما يؤذيه، حتى أرهقني واستنزف كل طاقتي، وكنت أعذر غيرته، وشكه أحيانا، واتهامه لي بما ليس فيّ أحايين كثيرة رغم يقينه من أني امرأة عفيفة ذات دين وصلاح، وأتلطف معه، وأكون له كطفلة لا تعلم من الدنيا إلا ما يريدها أن تعلمه، تقنع بأي شيء وكل شيء يرضيه، ثم بدأ يكيل لي الاتهامات بسبب وبدون سبب، ويرميني بما فيه، ومع تكرار الأمر عجزت حيلتي، فقلت له في لحظة ضيق وملل، (ها أنا ذا، امرأة جميلة نظيفة معطرة، فانظر نفسك!)
تقول: ما سمع مني هذه الجملة إلا وشخصت عيناه وفغر فاه، ثم أمسك بالنعال التي كانت أقرب شيء للفراش وأخذ يضرب نفسه ضربا مبرحا، وأنا في ذهول لا أستطيع منعه، ولا أعي ماذا يجب فعله!
ثم دخل في حالة من الاكتئاب، ويرفض الذهاب للطبيب أو حتى مصارحة أهله، وأنا نفد صبري …، راضية بعجزه، لكني غير محتملة مرضه النفسي!
ماذا عنك عزيزي المستمر غيك، أي نهاية من تلك النهايات تحب أن تكون نهايتك!
أما حجر الأساس في حل هذه المشكلة فيرتبط بثلاثة محاور أساسية:
1ـ الشخص نفسه:
ـ فعليه التوبة لله تعالى ومجاهدة نفسه، والابتعاد عمن يثير أو يشجع علي ممارسة هذه العادة السيئة، سواء رفاق أو خلوة أو غير ذلك.
ـ عليك ألا تترك نفسك فارغا بلا عمل أبدا، اشغل نفسك بالحق دوما حتى لا تشغلك هي بالباطل، فكلما تأملت سرّ ضياع الضائعين كتبته في معادلة للأمهات ف + ف = ف ( فراغ وفلوس، أو فراغ وفقر = فساد) حتى أني أمزح وأقرن صفات حرف الفاء بهذا الضياع فهو حرف انفتاح، لابد من تقييده!، فالفراغ مهلك للغني والفقير على حدّ سواء!
ـ عليك التسامي فوق شهوتك، ويعجبني قول الشيخ الطنطاوي رحمه الله:
“فالتّسامي هو أن تنفّس عن نفسك بجهدٍ روحيّ، أو عقليٍّ، أو قلبيّ، أو جسديّ يستنفد هذه القدرة المدّخرة، ويخرج هذه الطّاقة المحبوسة، بالالتجاء إلى الله، والاستغراق في العبادة، أو بالانقطاع إلى العمل، والانغماس في البحث، أو بالتّفرُّغ للفنّ والتّعبير عن هذه الصّور التي تصوّرها لك غريزتك بالألفاظ شعرًا، أو بالألحان نغمًا، أو بالجهد الجسديّ، والإقبال على الرّياضة، والعناية بالتّربية البدنيّة أو بالبطولة الرّياضيّة”

2 ـ الأسرة:
لا أريد أن يكون الكلام إنشائيا، ولكن الواقع موجع جدا، أنصح كل أبوين وخاصة الأم، نسّقي الأولويات في حياتك، وأولادك هم أول أولوياتك، راقبيهم، ناقشيهم، اشغليهم، ابني علاقتك بهم على الحب والحوار، وعظمي أباهم في نظرهم، ليكون العصا التي تستخدمينها عند تهديدهم إذا حادوا عن الطريق، تعرفي على أصدقائهم، قدميهم على العمل والبيت والأهل، والصديقات، هم أولا وثانيا، ثم ما يسعدك فعله بعد ذلك …
وكذلك الأب عليه ألا يخضع لمناورات الأبناء واستدراجه لموافقة هواهم ضد رغبة الأم، أو يقسو حتى يُخفون عنه كل شيء ويغدو غريبا ثقيلا عليهم في مجالسته … انطلقا من نقطة واحدة هي الدين ومصلحة الأبناء ولمعرفة حجم الخطر المحدق بأبنائكم نقلت لكم عن الدكتور محمد موسى كمارا قوله بتصرف يسير:
“معروفٍ في علم الأعصاب، أن الشاب من الجنسين الساقط في هذا البئر السحيق ( الاستمناء)، يفقد المتعة ولكنّه لا يملك إلا الاستمرار في المشاهدة، ويخسر اللّذّة ولكنّه لا يستطيع أن يتماسك عن الاطّلاع على البوار المتدسّس في نفسه الغضّة الطّريّة، ثمّ يحاول الإفلات من الأسر ليكون حرًّا طليقًا بريئًا من الشّرّ، فيرى أنّه لا يستطيع، ثمّ يحاول فلا يستطيع، ثمّ يحاول فيسقط في الدّنس بعد أيّام من المحاولة، فهو إذن مدمن، وهو إذن مصابٌ بالدّاء العضال، وهو إذن مسيَّرٌ لم يعد مختارًا، ومن هنا يدرك أنّه قد وقع في الشّرك الذي يفقده لذّة الحياة، ويغيّر فطرته، وأنا أشير هنا إلى أنّ بعض الإحصائيّات تدلُّ على هذا الشّرّ الوبيل، واقعٌ فيه كثيرٌ من الشّباب بلا فرقٍ بين أديانهم وانتماءاتهم، وشارب الخمر يشربها، فيسكر، فيخرج من الحانة أو من بيته وهو يتمايل ويترنّح، وتشمُّ منه رائحة الخمر، فيصلحه أهله ويزجرونه عن السُّكْر، أمّا هذه المعصية فإنّ المبتلى بها منزوٍ على نفسه، مغلقٌ عليه الباب، يظنّ النّاس به جدًّا وعملًا، وابتعادًا عن النّاس لشعورٍ في نفسه، فإذا به يعاني الهلاك، ويخشى أن يخبر به النّاس”.

3ـ المجتمع:
وهنا يأتي الوجع الأكبر الذي لا بُرء منه إلا بقدرة الله الواحد سبحانه وتعالى، علينا ولو في دائرتنا المجتمعية الصغيرة أن نساعد على الزواج المبكر مع التربية الواعية، والتخفيف من الأعباء قدر المستطاع على الشباب، وعدم الإسراف في الرفاهيات.
والأهم تعويد الأولاد على الصبر وتحمل مسؤوليات الزواج، ربوهم على أن الدنيا كبد دائم، إن أغلقت نافذة كبد وتعب فتحت نافذة أخرى، فلا متعة ولا راحة دائمة فيها، إنما هي دار بلاء يمتعنا الله فيه بشذرات من سعادة لنستطيع مواصلة الطريق للآخرة لتجد ما قدمت ينتظرك!
فلا يتصور الشاب أو الفتاة أنه بالزواج خرج من الأسر متوجها للجنة، بل هي نفسها الدنيا تفتح لك باب سعادة وتلمح لك بشذرات من فرح، ولكنها حياة ستواجه فيها وجها جديدا للكبد والمسؤولية الحقيقية!

أما قبل:
فأذكرك بما بدأت به حديثي عن بطل رواية العطر، ذاق الموت حيا حتى يستلب من الدنيا ما يعوضه عن النعمة التي حرمه الله منه؛ لأن فقدها يمحو المقومات النفسية التي تعينه على مواجهة الناس، ورغم أنه حقق ما يفوق خياله من تعبيد الناس له عن طريق العطر الذي اخترعه، وعالج إحساسه الداخلي بالدونية، إلا أنه بالنهاية انتحر حزنا على حرمانه من هذه النعمة!
انظر نفسك ابني الغالي وابنتي الغالية، تجد نفسك تهدر نعم الله عليك من طاقة الشباب، وقوة النظر، وارهاق العقل والخيال والذاكرة، ومراكز الإحساس في المخ والقدرة على الحفظ والتحصيل أو العمل والكسب، أو حتى مخالطة الناس والأنس بهم، بل وتهدر نعمة حب الزوجة لك ومهابتك في نفسها، واستقرار وأمان حياتك … فاحرص على تزكية نفسك تفز بسعادة الدارين، ولا تسرف في إيذاء نفسك، واعلم أن النفس لا تشبع، وتذكر قول ربك الرحمن الرحيم
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)

ملاحظة:

انتبه يا رعاك الله أنني لا أتحدث هنا عن الاستمناء، ولا الحكم الشرعي له، بل أتحدث عن كارثة أعم من ذلك، أحد أهم أسبابها هو الاستمناء!
إن أريد إلا الإصلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى