تأمُّلات

معين شلبية | فلسطين

1

في كلِّ مدينةٍ من بقاعِ الأرضِ، أرى وجهَهَا في الزِّحام

ثمَّةَ نساءٌ يصبحنَ أشهى في الزِّحام.

2

كلَّما رأيتكِ حافيةً، صرختُ بأعلى دَمِي:

قف يا زمن ما أجملك..

3

كلُّ امرأةٍ مسَّتها ناري، تاقت أن ترجعَ ثانيةً، ولكن

مع ظِلالِهَا الهاربَة.

4

لاْ أَعْرِفُ الشُّعَراء..

لكنِّي رَمَيْتُ قصيدَتِي فِي الرِّيحِ، فاشتعلَ المناخُ

وقلَّدتنِي الرِّيحُ خاتمَهَا؛

انطلقتُ إِلى المدَى، لاْ أَرضَ تحمِلُني، ولاْ أُفُقٌ يُقيِّدُني

كأَنِّي رَغْمَ مَا فِي الموتِ مِنْ بُعْدٍ

ومَا فِي البُعْدِ مِنْ مَوْتٍ

تَقمَّصَني النَّدَى فيْ راحتيكِ

كأَنِّي الآنَ حُرُّ !.

5

لا شِعْرَ تَنْدِفُهُ رياحُ قلبي البارِدَة

ما دامَ ليْ قبرٌ أُعلِّقُهُ عَلى مِفتاحِنَا الغائِب

فكيفَ يُغني المُغني

وستائُرُ الأَحزانِ مُشْرَعَةٌ

لو سُرَّ منها جانبٌ

لَغَمَّ جانبُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى