زهرة نادرة 

سامي أحمد السيد خليفة | مصر

يا الكون التي من حسنها

قد ماتَ ليلٌ واستفاقَ نهارُ

***

أنت السعادةُ إن ملكتكِ والرّضا

وإذا فقدتُكِ فالربيعُ دمارُ

***

وإذا ربحتكِ قد ربحتُ سعادتي

يا درةً  منها  النساءُ  تغارُ

***

والعينُ ساحرةٌ ويذبحُ كحلها

كالبحرِ   يلمعُ   حولهُ    التيَّارُ

***

نجلاءُ طرفِِِ والجميعُ عبيدها

لكنَّها    في    ناظِرَيَّ       مزارُ

***

أنا عاشِقٌ   تلكَ العيونُ  فرَبُّها 

أوحى لها وقتَ  الغُروبِ قرارُ

***

أن تستَظِلَّ على العبادِ خجولة

يازهرةََ    فيها     الرَّحيقُ يُزارُ

***

الشَعرُ يأخُذُني لأغربِ عالمِِ

فاللونُ    تبرٌ كالحريرِ صَفارُ

***

الخَدُّ يأسِرُ في القلوبِ كأنَّهُ

طغيانُ   حسنِِ   فاتِكِِ جَبَّارُ

***

كالسَوطِ عذَّبَ خاطِري بجَمالِهِ

فاللّونُ    زهرٌ   حولهُ      جُمَّار

***

خدٌّ طبيعيٌّ تحمَّرَ فطرة

فرطٌ كمّا الرُّمانِ يا سَتّارُ

***

الثغرُ معبَدُ قريةِِ صلَّتْ لهُ 

عُبَّادُ حُسنِِ فالجميعُ تغارُ

***

إلاَّ انا ماغرتُ منهُ فإنَني

أستاذُ فكرِِ واعدِِ وَحِوارُ

***

آهِِ على ذاكَ القَوامِ تَجنّنوا

فيهِ   الألوفُ   فكُلُّهم  تجارُ

***

كم عاشقِِ قد رامَ يقرَبُ نحوها؟

قد    أرجعتهم   للوراءِ   فثاروا

***

هم يكرهوني،  طالما  هِيَ قررتْ

وبَقيتُ    وحدي، حولِيَ الأوتارُ

***

هِيَ من تقررُ   وحدها  فتَأمَّلوا

أنا   ناطرُ    أنتم      معي نُطَّارُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى