نحو المرج الأزرق

فاطمة جويليلي | المغرب

 

تريثي أيتها البجعات

حتى تنمو ريشاتي 

فإطلالة الربيع وشيكة

دعيني أنفض جناحي

أهدهد الأمواج

لتنتتشي فتبهج جزر الحزن البعيدة

دعيني أحلق في سمائي عصفورة

كانت يوما ذات أغرودة

أسافر عبر الأثير، نغما يرتق دمقس

الغمائم الشفيفة

ينساب حريرا قرمزيا

يعانق ألوان القزح البهية

دعيني آخذ مكاني ضمن

الأسراب المحلقة

دليني على طريق البحيرة اللازوردية

فلي في المرج الأزرق مع تباشير الياسمين موعد

تترقبني فيه النوارس بعطر الشوق

هناك تحت عرائش الحب الظليلة

حيث نسائم الأمل تهب باردة

والرذاذ ينعش وجنات الزنبقات البهية

حيث وهج الشمس الذهبية ينزلق

بين الزرقة والزرقة

لينير مغاور الروح الظليمة

هناك ، حيث ينقش البلشون

على الرمل وشما

يخط على رقعة الضباب

ألف حكاية عشق أبدية

يصنع لي من أزهار الأقحوان

أرجوحة

تطير بي ، في سفر تلفني

فيه ترانيم الحوريات

فأسمو لأخترق حجب العشق الفضية

تزفني وردات الوادي

تستحيل حبات الغمائم فلا

يغطي بألق امتداد السفح

والغدير والرابية

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى