البيئة وصراع الأفكار
د. يحيى عبد الله | أكاديمي من موريتانيا
البيئة وصراع الأفكار:
تتقاذف العالم في عصوره صراعات فكرية ودينية وعلمية كل ذلك ينرج ضمن صراع الحضارة الواحدة أو الحضارات المتعددة ولا غرو إذا كانت الحضارة إنتاجية بشرية تنفجر فيها المواهب وتتفتق المعارف في وئام التخصصية المعرفية والبحثية بشكل يسمح بصراع تنوعية يولده الإنسان المتنوع وبيئته.
أما حين يصبح صباح الإنسان حبيس أطروحات معينة ويمسي أسيرها يتجاوزه اليل ويمر عليه الوقت المولد للحضارة على رأي بن نبي هنا يصبح دور البيئة سلبيا من حيث لا يشعر الإنسان وتتحطم عليه كل القيم الحضارية من فكر وتقدم وعلم.
البيئة يجب حفظها والمحافظة عليها والتصالح معها إذا كانت بيئة معرفية تزدهر فيها المواهب وينتشر عبرها الوعي المجتمعي غير ذلك من البيئات يمكن اعتباره بيئة ضارة بالمجتمع وعدوة له من حيث لا يرى حيث يتم التصالح مع البيئة من طفر أصحاب الفكر فتؤثر عليهم ليبصحوا عامة لا يفقهون إلا من منطلق بيئي محدود.
صراع الفكر مع البئية يجب أن يتصالح وينسجم مع مراعاة الخصوصية الثقافية والفكرية لإي مجتمع حتى يحفظ الفرد هويته ومنطلقه مع الطرق بمعاول الصلاح في تأثيرات البيئة ومخلفاتها الثقافية.
صراع الحضارة يحتاج لتقوية مناعية وفكرية أمام موجات الآعاصير التغريبية الهدامة التي تدخل تحت مسميات عدة وأنماط مختلفة.
قد تتنكر بيئة معينة لمصلح ما لكن ذلك لا يضر المصلح لأن المجتمع يحب الصالحين لانزوائهم ويكره المصلحين لانطلاقهم نحو الإصلاح.