لعلك أنْ تحسي
د. ريم سليمان الخش | فرنسا
لو اقتسمت بنات الأنسِ نفسي
لزال البؤس إذْ اوتينَ حسي!
***
ولكنّ النصيب لهنَّ نزْرٌ
كخيطٍ من شعاعٍ زانَ شمسي
***
جُبلتُ على الجمال بلا تناهٍ
فطاب الشعر حين صببتُ كأسي
***
وأثملتُ المراعيَ والبوادي
وهسهست الزنابق عطر همسي
***
فطرتُ على فضائلَ سامقاتٍ
وعلمت الشواهق عزّ نفسي
***
وروعّتِ النواطح تحت عرشي
مخافة أنْ تُدّك ببعض بأسي
***
ولي طينٌ من الذهب المصفى
فلم يصدأ ولم أشعر بتعسِ
***
أصانُ من الشقاء بعين ربي
ورؤيايَ المضيئة كنه أُنسي
***
به أشعلتُ مشكاتي لأمضي
على نهمٍ لتحصيلٍ ودرسِ
***
له أخلصتُ رغم حصى بدربي
: ذنوبٌ واهياتٌ دون أُسِ
***
تُضاعف همتي في قرع عفوٍ
حصايَ بسبحة الإذكار تُمسي
***
عجبتُ من الشواعر والغواني
رمينَ سهامهنَّ بقوس نحسِ
***
ألم يدركنَ أني بانشغالٍ
عظيم الشأن لم يخطر برأسِ
***
فيانفس الحواسد لن تطولي
سوى شسعي إذا همّت بدعس!
***
دعي شمس المعارف ماأضاءت
سوى فضلٍ وأنت بجوف رمسِ
***
لعلك أن تري عبثا مشانا
: منازلتي ..لعلك أنْ تحسي