سوالف حريم.. الناس شركاء في ثلاث

حلوة زحايكة | فلسطين

الشتائم التي كالها أحد حثالات قبيلة شمّر الكريمة العريقة المدعو فهد الشمري، تعدت حدود الآداب العامة إلى الكفر والردة عن الدين، عندما اعتبر أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين وأحد المساجد الثلاثة التي تشدّ إليها الرحال، ومعراج الرسول صلوات الله وسلامه عليه، اعتبره “معبدا يهوديا”، وهذه قضيّة متروكة للقضاء في بلده، أمّا أن يشمت هذا الدّعيّ الذي تبرأ منه عقلاء قبيلته بالوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني، الذي يتصدى بصدور أبنائه للهجمة الصهيونيّة الأمريكية التّوسعيّة، والتي تتعدى حدود فلسطين، ويصف شعب الشهداء “بالشّحادين والمتسولين”، فإننا نقول له ولمن هم على شاكلته من المتساقطين المأجورين: شعبنا يقدم دماء أبنائه دفاعا عن المسجد الأقصى نيابة عنك وعن بقية المسلمين والعرب.

كما نذكّر بالحديث النبوي الشريف: ” عن رجل من الصحابة -رضي الله عنه- قال: غزوت مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، سمعته يقول: «الناس شركاء في ثلاثة: في الكلأ، والماء، والنار» رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات.

وهذا الخبر جاء بلفظ: “الناس” وجاء بلفظ: “المسلمون”. والحديث صحيح، وله شواهد أخرى تدل على هذا المعنى، منها: «أنه -عليه الصلاة والسلام- أخبر أو قيل له: ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: الماء. قيل: ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: الملح. قيل: ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: إن تفعل الخير خير لك». وهذا الحديث يدلّل أنّ الموارد الطبيعية ملكية عامّة، وبما أنّنا نشترك وأبناء جلدتنا بالعروبة والإسلام، فهذا يعني أننا شركاء في البترول، فهل سينصفنا إخوتنا في دول البترول العربي ويعطوننا جزءا من حقوقنا التي أعطانا إيّاها الله، فنحن أولى بها بدلا من أن تدفع “خاوة” لترامب وإدارته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى