ألماس في جيد القصيد

ناهد بدران | سورية – لندن

 

في بحيرةِ حرفك .. يعومُ قلبي 

بعد نوباتِ غرق ..!

كان صوتُكَ ينتشلُ ظلّي 

و يلقي بثوبهِ المبلّلِ 

على حبالِ الشّمس ..

و طيفكَ المتعرّقُ .. كجوريّة 

يلثمها النّدى البكر 

يسابقُ فضولي إلى فكرة

تصنعُ من هسيسِ الصّبح 

ملاءةً تفترشُ مائدةَ أفكاري 

في كونٍ تعتقلُهُ سلطةُ المنطق 

تتكسّرُ قشرتُهُ الواهية بطرْقِ الإنتظار

لتنبعَ من راحهِ أمنيةً تسقي جنين حلم …

تجوعُ أغصانُ البوح ..و نهرُ أبجدَ يسيرُ عاصيا ..!

…….

بللّكَ الحنين … و أنت تشيحُ

ناظريكَ عن هضابِ صدري 

حالماً بكنزِ الجزيرة …

احتطبتَ كلّ شجري

لتنحتَ قارباً مزّقتهُ العواصف ..

مناجمي ثريّةٌ النّبض ..!

و إزميلك تكسّر على أهدابي

ألماسي الّذي اشتعلَ من فتيلِ عينيك

التحفَ الصّمت قافية

……..

نقّبْ بروحك ..

ثمّةَ حقائقَ لا نراها 

إلّا إذا ثلّم الشّوقُ المهج 

هيتَ لك ياءٌ تناديك بصمتِ القصيد

و ألفُ نبضةٍ تحتسي خمرةَ وعدك

 توقف بندولٌ أحمقُ الرّؤى

و لا زال عطرُ البارحةِ عالقاً في ديواني

يوقّع حضورك في سجلِّ الغائبين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى