ناريمان.. أحبكِ
ماجد الدجاني | فلسطين
ناريمان زوجتي المرحومة.. في يوم مولدي أناديك والدمع يجري من العين سحا والموت يسخر مني في انتظار سحابك.
***
أحتاج إغفاءة من سهادي
على كتفيك
ولو لحظات
لأطفيء نار العذاب
ألا يستريح المقاتل
من لعنة الحب
أو للأحبة يرجع بعد الغياب
يطل السحاب يبلل
ثغر التراب
ويروي شرايين رابية
ترتوي برتقاله
وتشرب بيارة منه حتى الثماله
يغيب السحاب قليلا ويرجع
مهما عن الأرض غاب
ويحمل بعض السحاب
قليلا من الرمل
يحمل بعض التراب
وتكسر ريح غصونا هنا
وغصونا هناك
وتلعن أو تستغاب
وتهدأ ثورتها بعد حين
وتطفئ من مائها ظمأ
البيد والصخر والسهل
تروي الوهاد وغاب
ومها لظى الصيف أشعل نيرانه
واحترقنا منه بعض الشهور
ومهما ظمئنا سيرحل عنا
ولكن صيف الفراق تمطى
واستطاب الإقامة في أرض عمري
استطاب
وسدد نحو الضلوع السهام
رمى مهجتي بالعوالي الحراب
وأنشأ مستوطنات له
في زوايا فؤادي
وضم له مهجتي
فهي عاصمة للأسى قام يعلنها
واستباح دمي للذئاب
تعبت من الصيف في القلب
والسيف في الروح
والدمع في العين
والبين أتعبني
أين عينك تمطر حبا
على أرض قلبي اليباب
وأين هواك السحاب
سأحتمل الريح منه وهب الرمال
وعاصفة من تراب
وأرضى بكسر غصون هنا
وغصون هناك
إذا كان في آخر الأمر
يهمي على القلب زخات حب
تبدد كل الضباب
وتنسيه حر الفراق
ونار الغياب
سأرضى بما شئت
بالبرق والرعد
لكني أحبك فلتبسطي في سمائي
كما شئت
أحتاج للودق منك
فيا أنت تشرين كانون عمري
تعالي
فقد طال في العمر آب