الحسين.. كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا

د. ريم سليمان الخش | فرنسا
متاعُ غرورٍ لا تضلّوا فتفزعوا
إذا الشمس من غربٍ على الناس تطلعُ
***
وصورٍ على ميقات نفخٍ مهيئ
ليصعق من في الكون ثمّ ليرجعوا

***
إذا زلزلت وحيا وردّت ثِقالها
صدرتم شتاتا فالحساب مشرّعُ
***
(كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا )
مواقيت حُقّت والنواظرُ خُشّعُ
***
لكلّ امرئ شأنٌ فيغنيه نافرا
عن الأهل لا يعنيه رهطٌ فيتبعُ
***
عراةً كأسراب الجراد تجمّعوا
ليعرضَ للدّيان ماكان يُصنعُ

***
فما ذرةٌ سوداءُ إلا وسُطرت
ومازلةٌ هوجاء إلا وتقبعُ

***
صحائف قد ضمّت سجلات كوكبٍ
يوّد انعتاقا من لقاءٍ يُروّعُ
***
فويلٌ لخوّانٍ وويلٌ لفاسقٍ
وقد كُذّبت رسْل الكتاب وشنّعوا
***
وأخسركم حظا سعاةُ تجارةٍ
وهم يحسبون الخير فيمَ تبضّعوا

***
لقد حبطت أعمالهم إذْ تنكروا
لآلاء خلّاقٍ عظيمٍ فضُيّعوا
***
وويلٌ لطاغوتٍ ضحاياه روّعت
: قصاصُ مليكِ الكون في الحشر :أروعُ

***
وويلٌ لأتباع البغاة وقد شَروا
ببخسٍ رخاء العيش فالخلدُ مفزِعُ !!

***
أتوا ربهم سود الوجوه صحافهم
بآثامهم ضجّت سعيرا يلعلعُ
***
(يقولون آمنا) لسانٌ مواربٌ
يُخبئ ماأبدى السلوك المشنّعُ
***
فسحقا لسلطانٍ ظلومٍ إذْ اعتدى
على عترة المختار والذنب يتبع

***
يوّدُ انسلالَ الجُرم عن طوق عنْقه
كما سُلّ عن طوق الخواتم إصبعُ
***
ولكنّه يومٌ عسيرٌ ومابه
فرارٌ ولو سالت من الدمّ أدمعُ

***
أتحسبُ أنّ الكون محضُ دعابةٍ ؟!!
وأنك في الأمصار ماشئتَ صانعُ ؟

***
فكلا …وربّ الناس ماأنت مفلتٌ
وأخطاؤك الكبرى جحيمٌ مجعجعُ
***
وإنّ سياط الشمس يُضني اقترابها
وأكثر مايُضنى بغيٌّ متبّعُ

***
يُعرّقُ حتى أنْ يغرّقَ بالقذى
وتبقى سياط الشمس قيظا توّجعُ
***
وحوضٍ لُجينيٍّ يطيبُ تدفّقا
أباريقه كالنجم للعين تلمعُ

***
أشدّ بياضا من ثلوجٍ على الذُرى
وأمتعُ من ضرع الحلوب وأنفعُ

***
لكلّ صبورٍ في البلية شاكرٍ
وكلّ تقيٍّ بالوضوء يُسبّعُ

***
وكلّ يمانيّ غيورٍ على الهدى
هطول على غوثٍ من الغيثِ أسرعُ
***
ويحجب دفق الحوض عن كلّ فاجرٍ
لئيمٍ عن الحرْ مات ماكان يقلعُ

***
فبدّلَ ماتهوى الملوك بشرعه
اقتداءً بإبليسَ اللعينِ وأفظعُ …
***
فما حظّ من عادى النبيّ بأهله ؟؟
أيؤتى لكيزان الحياضِ فيجرعُ ؟!!

***
وأيّ سلامٍ بعد مامات ظالما
وأيّ حليمٍ بعد ذلك يشفعُ ؟!!!
***
وماصفحه بالفتح كان برادعٍ
فما نفسهم إلا بما شان تنبعُ

***
فسحقا لمن مالوا عن الحق للهوى
وسحقا لعُبّادٍ من الجُبت رُكّعوا
***
أيحسبُ من آذى النبيّ ببطشه
سينجو؟!! ومن حوض النعيم يُمتّعُ !!؟

***
ألا بعُدت آمال أفّاكَ حاقدٍ
بنسل صفيّ الخلق بغيا يُفظّعُ
***
تُقتّلُ أطفالَ الحبيب جيوشه
صغارا كبارا كلّ جذعٍ يُقطّعُ

***
سوى جذع من أمسى مريضا مدرّعا
ببلوى من الرحمن إمّا تجمّعوا

***
قرابين مازالت نجوما على المدى
كفاهم بأنْ لله في الله شعشعوا
***
تُساقُ نساء الآل بغضا لملكه
سبايا ومن ضنك المسير توّجعُ
***
تُدافع عن سبط النبيّ فوارسٌ
بها عصفة الهيجا من النار ألفعُ

***
رأوا نخوة الشجعان نصرة ثائرٍ
طويّته نورٌ لأحمدَ يتبع

***
لقد آمنوا بالعدل لبّ عقيدة
تقوم على الشورى فلا تتصدعُ !!!
****
رثتهم سماء الله حتى تغيّرت
لسبعٍ فلون الأفق بالدمّ يُنقعُ

***
وماحجرٌ في القدس إلا وتحته
عباط الدِما حين الحجارة تُقلعُ
***
ومازال في قلب التقاة مواجعٌ
وتبكي شهيد الحق لليوم أدمعُ

***
وإنّ اضطراب الكون مازال ساريا
ضبابا فلا ندري متى العدل يلمعُ !!؟
****
كذا يفعل الطاغوت مااشتاط ثائرٌ
ومايدفع الأكوان إلا التمنّعُ
***
فلا يُمسك البنيان أسٌّ مصدعٌ
ولا يُنقذ البلدان جرذٌ (مطبّعُ )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى