قمر لا يغيب
الأديب غسان حجاج |العراق
من اين ابدأ فالبداية ترهبُ
ودموع وجدان القصائد تسكبُ
***
ان قلت عباس البطولة والفدا
قمرٌ بجنب النهر ناحت زينبُ
***
عيناك خدرٌ للعقيلة سيدي
فلذاك بعد السهم باتت تسلبُ
***
كفاك أحجيتان سرهما لدى
الزهراء في يوم القيامة تطلبُ
**
من ربها ثأرا سماوي الرؤى
في النار يرتمس الشقيُّ المذنبُ
***
هي نقطة التكوين في صرح الهدى
ولديك صرحٌ بالاباء مذهّبُ
***
يا جيش سبط المصطفى وعضيدهُ
بيمينك البتار نارٌ تلهبُ
***
يا ايها السقّاء تلك سكينةٌ
ترنو وفي مقل الخيام ترقّبُ
***
لنمير قربتهِ تدلى زمزمٌ
مازال جرح الماء نزفاً يشخبُ
***
قمرٌ تسرمد نوره ولواؤه
وجه السماء وفي اليمين الكوكبُ
***
قمرٌ من الايثار شعشع في المدى
والليل فرَّ وليس ثمة مهربُ
***
من صبر كل الانبياء بصيرةُ
العباس صيغتً والبصيرةُ مذهبُ
***
تتهافتِ الكلمات تذوي كالفراش
لانها برقُ الغمام مكهربُ
***
هاتيك أخبار الطفوف تقول لي
لولاك ان الطفِّ نهر مجدبُ
***
فسقيتهُ بالعشق انهار التقى
وفم الخلود من المكارم يشربُ
***
مازلت في حزني المؤبد اصلبُ
فدمُ القصيدة خائفٌ يترقّبُ
***
من اين لي لغةٌ افجر صرفها
معناك يا عباس معنى اعجبُ
***
من فتيةٍ كان الرقيم يضمهم
ناموا بكهفهمُ ولم يتخضبوا
***
فلربما يدنو اليه العارفون
وانّ لي نبضاً يئنُ ويندبُ
***
حملتكَ انباء الدهور حكايةً
هل يحمل القمرَ المنيرَ الغيهبُ!
***
يا سبع قنطرة الخلود مهابةً
فالسيف اصدق في الفعال مجرّبُ
***
سأظل ارثي والدموع محابري
سأظل انعى والمشاعر تكتبُ