عندما غادرتني الروح

بقلم : نورا العماري

أعلم أن العهود لاتُبرم مع السابحين أرواحهم في السماء لكن الحياة التي حنثت بعهدها بشبابك واجتثت منابع الجمال هي نفسها من ستبرم عهداً آخر للنيل من الطاغين، إن ضاع فينا الأمس فلن يضيع الغد فينا يازهرة الفردوس …

أتسآءل كيف استقبلت بدري المكتمل تلك الملائكة أتراها تعلم أن قلبي في يديها وفناء عمري قد غادر إليها،

أتعلم أني أتمعّن السماء وأرى لمعان النجوم كأنها عيناك، وشُهبُها رسائلٌ تخفي خط يُمناك، غادرني السرور وبث حزني أني ساكنٌ لا أثور ،وكان نصاب الأماني ناقصاً ،ووعد الحياة قاسياًجائراً، وإن كانت الحياة قد منحتني من الحزن مثنى وثلاث ورباع وكان الغياب مُهلكا يامهجتي، ورسائلي في العبث ترتخي، فإني أشدُّ عضدي بروحك حولي، سنلتقي في منام، وتستبيح قلوبنا الأحلام ياولدي ولن تُنسينا غبار الأيام فصول الربيع التي عشناها معك.. نظرت إلى السماء بأُمنية ارتضاها الله لك،فأستجاب واهبُها إليك وكنت ذاك الرضوانٌ لهبة الله… 

عندما يناديك قلبي اجمع باقة من بساتين الجنان لمواساتي يابُني.. للأرض التي لمست دماء الأبرياء، كنتِ أخيرة العهد والميثاق

التحفتم الثرى ولامستم الثرياء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى