سوالف حريم.. أوسمة الإبداع
حلوة زحايكة | فلسطين – القدس
في فلسطين عشرات المؤسسات التي تقيم الاحتفالات لتكريم “المبدعين” وبعد الخطابات الرنانة وبحضور بعض المسؤولين والمتنفذين يجري تقديم الدروع الخشبية والشهادات التقديرية للبعض دون التمييز بين مبدع حقيقيّ وبين من يدّعي الابداع.
وأنا هنا أؤكد على ضرورة تكريم وتقدير المبدعين الحقيقيين في حياتهم، بشرط أن يكون التكريم ذا قيمة معنوية ومادية، لأن غالبية المبدعين الحقيقيين يعيشون أوضاعا مادية غاية في الصعوبة.
وممّا يلفت الانتباه هو تلك الجوائز التقديرية المحترمة ذات التسميات المختلفة، والتي تصدر بقرارات رئاسيّة، بناء على ترشيحات بعض المقربين والمتنفذين من سيادة الرئيس، ويلاحظ أن عددا من هذه الجوائز تعطى لأشخاص مؤهلاتهم تعتمد على مدى علاقاتهم مع هذا أو ذاك من المتنفذين، وممّن يملكون حق الترشيح، أو بناء على انتماءاتهم السياسية، ودون علاقة لهم بالابداع، وهذا يكون على حساب مبدعين آخرين يستحقون التكريم، لكن انتماءاتهم السياسية وعلاقاتهم مع أصحاب القرار ليست وثيقة، وبالتأكيد فإن من يقومون بالترشيح للسيد الرئيس يخدعونه ولا يقولون له الحقيقة، عدا عن كونهم يخونون الأمانة الموكلة إليهم. والحديث يطول.