حب زائر
علي الخفاجي | العراق
وما من كلامٍ يفيضُ احتراماً
و إلا يمرُّ بذكرِ العزاء
***
و لا من قصيدٍ بهِ من قوافٍ
يمرُّ َخشوعاً على من تشاء
***
بآياتِ ذكرٍ لهُ واقفاتٌ
و صوتٌ الحسينِ بتلك السماء
***
حسينٌ أميري حبيبُ الرسول
سأرثيك دهراً بقولٍ الرثاء
***
فمنك السلامُ و انت السلامُ
عليك السلامُ بقدرِ البقاء
***
فلولا دماءٌ زواكٍ فداءً
إلىٰ الجهلِ صرنا و لا من َعلاءْ
***
فيا وجه طه و ظلَ السماءْ
و كفَّ المعالي و نفسَ الإباءْ
***
و قفتُ أمامَ القبابِ الشهاقِ
و إني عطوش و منكَ السقاء
***
فأحسستُ دفءً و قلبي سليمٌ
و صوتٌ لقرآن روحُ العطاء
***
و طفتُ بذاك الضريح المهيبِ
كأنّي حججتُ و زالَ الشقاءْ
***
و عفرتُ خدّي بتربِ الجنانِ
و أجريتُ دمعَ العيونِ اتقاءْ
***
فهبَ النسيمُ علىٰ ضفتيهِ
إباء الحسينِ بذي كربلاءْ
***
شممتُ ثراكَ بعطرِ الرسولِ
كساءٌ و عطرٌ لذكرٍ الرداء
***
فطافت علىٰ خاطري ذكرياتٌ
و كيف ُبليتَ بهذا البلاءْ
***
شموسٌ تعالت كما الزبرقانِ
و بيض الوجوهِ لنحرِ الفناءْ
***
و لما أتاكَ وفاءُ النذورِ
فجدتَ سداداً لبذلِ الوفاء
***
فداءٌ لذاك الخظيبُ التريب
و رأسٌ قطيعٌ بنحرِ الدماءْ
***
ستبقىٰ شموخاً يمدُّ الرجالَ
دروس المعالي و دربَ الرجاءْ
***
خلودٌ يعيشُ بذاك القيام
و سيفٌ ُيسلُ علىٰ الأدعياءْ
***
سلامٌ عليكَ ربيب السماءِ
ختامُ القصيدةِ بالأوصياء