أدب

حلم

قصة قصيرة

بتول العرمي| سورية
دعواتي المرسلة إلى السماء تزورني، تطمئن عن تفاصيل روحي ، تحيي لي أيقونة اعتقدت أنها رحلت عني ذات مساء، كنت أحاول جاھدة طوال الوقت بشتى الطرق أن أغفو على صورتك؛ لكنها كانت في كل مرة توقظني لأراك أمامي جالساً تبتسم، إنه خيال الطفل بداخلي لا شيء حقيقيا لكن لعلها الأيام تمر بھذه الطريقة.
لقد زرتني اليوم في حلمي، ولأول مرة أراك أمامي واقفاً تنظر إلى السماء. إنه ذلك الوجه وتلك النظرة، أظنك كبرت فأنا أيضا لم أعد طفلة. زدادت تجاعيد وجهك أكثر. إنها أجمل لوحة فنية أراھا. لا أكترث إن أضعت عمري كله وأنا أتأمل وجهك. نظرنا إلى السماء معا في ذلك الحلم.
لكن أظن أنني قد استيقظت من هذا الحلم القصير. ليتني لم أستيقظ أبدا وتبقى أنت تنظر إلى السماء وأبقى أنا أنظر في وجهك.
عندما لمحتك في طريقك للعودة، حاولت أن أنام مسرعة لكن حين غفوت لم تكن ھناك.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى