ملتقى ميسان الثقافي يفتح بوابة شعرية الاحتجاج لـ”علي سعدون”
حيدر الحجاج | العراق
في واحدة من الأماسي التي تفوح جمالاً بأسرارها الفاتنة ومحاورها التي فتحت على مصراعيها لتلقي بظلالها الوارفة بمفاتن الشعر مذ كتابة أول أسطره المخبأة في قلاعها العالية والتي كانت بمثابة أريج في ملحمة لها أساطيرها على مر التاريخ والعصور ليومنا الذي نقف على أعتابه
استضاف ملتقى ميسان الثقافيّ الشاعر والناقد العراقي الأستاذ “علي سعدون “،في أمسية ثقافيّة نقديّة مهمة، تناول فيها الناقد الأستاذ علي سعدون (شعرية الاحتجاج في الشعر العراقي مظفر النواب أنموذجا)، وذلك يوم الجمعة في قاعة مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية وسط حضورا نوعي مائز فني وشعري ومدني واكاديمي اكتظت به قاعة المؤسسة حيث تحدث الناقد “علي سعدون” عن الاحتجاج لغة واصطلاحا ومفهوما نقديا ، ثم تناول شعريّة الاحتجاج في الشعر العربيّ القديم منذ العصر الأموي والعباسي مستشهدا بشاعريّة المتنبي وغيره من الشعراء ، وتوقف عند قول الناقد والمفكر السعودي الكبير عبد الله الغذامي عن المتنبي : هل هو شاعر كبير أم شحاذ كبير ؟ وبعدها تناول الناقد الاحتجاح في قصيدة مظفر النواب مستشهدا بمجموعة من نصوصه وصولا إلى مجموعة من الشعراء المحدثين ، وتناول الاحتجاج في بعض التجارب الشعرية العراقية الحديثة منها تجربة الشاعر جمال جاسم أمين ولا سيما في قصيدته ( حمد) وتجربة الشاعر حميد قاسم والشاعر حسين علي يونس … وشعراء أخرين سبعينيين وثمانينين، وبعد ورقته النقدية تم فتح محور التعقيبات والمداخلات للحاضرين، وعقب على الورقة النقدية بمداخلات مضيئة كل من الشاعر جمال جاسم أمين والشاعر رعد شاكر السامرائي والشاعر غسان حسن محمد والقاص ضاري الغضبان والروائي تحسين علي كريدي والباحث سلام أرحيمة ، والأستاذ شريف فياض، وقد أدار الجلسة بنجاح تام الدكتور الناقد جبار ماجد البهادلي. وفي ختام الجلسة قدّم القاص الأستاذ القدير نجم الأميري درع الملتقى للناقد الثر الكبير علي سعدون لانجازاته القيمة في مجال الشعر والنقد والادب الذي طرز مسيرته الأدبية لأربع عقود مضت