غيم رائب
مريم حميد | العراق – تركيا
(إلى فطومة حسين)
أشتاق ليوم في بيتك
أتخلص فيه من مهامي كأخت كبرى
ومن تأنيب رجل يجعلني أتمنى أن أكون رجلا
ومن سوء الحظ الذي يلتصق بي مثل وحمة
التين على جلدي
أرافقك وأنت
ترفعين الغيم الرائب من الحليب الأيام
تدخرين غيمة تنحي الحر عنا قليلا
حين نأخذ دور الحمام بحياء أوسع من ثيابنا
ونحن نحاول أن نشرب ما يتكسر من الأشعة
على الأضرحة
تريني كيف تتدرج الأوقات خارجة من ألوان القمصان في الخزانة
والصباح بيضة نقسمها على رغيف من دقيق الأمل
ننفذ إلى الطفولة عبر الرسوم المتحركة
لا نسمح لشخصيات الكارتون أن تخرج من التلفاز
نغلق النهاية علينا معها
فنحظى بعمر لم يكتبه قدر