نحو الشمس

سجى مشعل | فلسطين

يجدرُ بنا كثيرًا أن نكون أشخاصًا استثنائيّين في حياة أيّ أحد، ويجدر بنا أن نكون مخازن أسرار المهمومين، ويجدر بنا أن نحبّ الحياة ونكتب للتّسامح والعفويّة، أن نحبّ الحياة ما استطعنا لذلك سبيلًا، مهما كانت الحياة مُرّة أو قاسية ربّما فهي تستحقّ أن تُعاش بعفويّة، بقوة، وبصلابة.
نحن لسنا ضعفاء وإن ثقُل الحِمل علينا، ربّما نحتاج أن نبني أكتافًا أكثر صلابة، أو إيمانًا أشدّ تغلغُلًا فينا، لكنّ الإنهيار ليس من الخيارات المُتاحة حاليًّا وإن بلغت التّراكمات فينا ذُروتَها، أحبّ أن نسلّط أنظارنا نحو الشّمس والضّياء، نحو الفضاء والأُفق هناك عاليًا، أن نصبو لبُزوغ فجرٍ جديد، وانحلال أوجاع قد مرّت، وليس الأمل خديعة كما يُقال، الأمل مهنة الأقوياء والقادرين على المواجهة بكلّ ما فيها سواد أو نقص، فَتسليط النّظر نحو الكوب الملآنِ والحَملقَة في البياض ليس أمرًا سهلًا بل يأتي بالممارسة، حتّى صناعة الدّهشة تأتي من تراتُب الزّمن ومعاودة المحاولة، أمّا الشّغف فهو جزء من أرواحنا قد يخبو بريقُه أو يضمحلّ في فترة ما، لكن نحن مَن نجعله يطغى ويطفو على سطح وجوهنا، أو نجعله في أسفل سافلين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى