لحظةَ السكونِ الأبيضِ .. أوقظك
مياسة دع | سوريا
الأ شياءُ / تفتحُ عينَيها كي
تراكَ .. لاأراها !!
النافذةُ عميقةٌ / .. تنضمُّ إلى أطرافكَ
تسيلُ على وجهٍ آخرَ لديّ
للحظةِ الأخرى
للصوتِ الآخرِ / اللزجِ في دمي .
&&&
ــ فيمَ ماؤكَ الساكنُ في الحواسِ
منغرزٌ في الجرحِ ؟!
( القامةُ مُحشرجةٌ .. تتسلقُ عموداً فقرياً وتتدلّى على الجرحِ !)
ـ فيمَ الوجعُ يسيل / ..على أصابعِ الغيمِ
ورؤوسِ العتمة ؟!
*
الغرفةُ ممشوقةٌ /.. تتحدّر من عينيّ
الضوءُ / .. مُحكمُ الاغلاقِ ,
وسوادُهُ أكثرُ مِن
أنفاسكَ !!
ــ ( إنَّهُ الهواءُ / منكسرٌ على حافةِ الظلِّ ,
يتسلقُ كثافةِ هادئةً , وينغرزُ في أصابعي
كالبياض !!)
ــ (ما أثقلَ الليلُ / .. يلتصقُ بكَ كالعبق !؟ )
أراكَ صامتاً في اليباس ,
تعلقُ عريي على
صوتكَ .. وانعطف .
(ما أثقلَ دمعي / يذوبُ .. كالذاكرة !!) .
&&&
بلا عقلٍ ..
الاشياءُ تندرجُ في معطفكَ ,
الكائناتُ الرخوةُ معلقةٌ على حشائشِ الضوءِ ,
الذراتُ الساكنةُ .. تنزلقُ .
بلا عقلٍ / .. أتمدّدُ على جسرٍ :
ــ ( هذا الموتُ الصاخبُ في أذني ..!)
&&&
أجراسٌ لحظةَ السكونِ الأبيضِ/ ..
أوقظك .
أجراسٌ لحظةَ الهاويةِ الناعمةِ ,
هاويةٌ .. ترتجفُ على
جسدي !!
ــ ( أمَا أُصغي إلى عمقِ اللهبِ الصافي ؟! )
أرتجفُ من رقادِكَ الجامحِ
في صمتي
الدمعةُ وحيدةٌ على وجهِ الموتِ .
ــ (أمَا تذرفني عميقاً في وجهِ الموتِ؟!!)
&&&
لحظةَ رقادِكَ المتلألئِ بالحصى
عيونُ الموتى الصاخبةُ / .. تتنفسُ
بلا حجرٍ أو ماءٍ
تتنفسُ فوقَ رقادِكَ اليابسِ !!
ــ ( هذا الصوتُ الأعمى / كيفَ أحجبُه عن أصابعي؟!
أبصرُ منديلاً يعتقُ الذاكرة , وكل ماتبقّى من الوجهِ ,
أبصرهُ ينمو على مرايا الجرحِ , وينزُّ عميقاً فيما تبقّى
من ضوء..كيف احجبُه عن جسدي المورقِ كالجرح ؟!!)
***
ذاتَ يدٍ ,
مشتْ على ظهرِكَ كالدمعة , وخبا الثلج في معطفك / ..
الثلجُ جامجٌ في أوجِ كبوته .
ذاتَ يدٍ ,
تنغرزُ في بياضِ الليلِ وتسطو على انفاسي بلا عناء /..
اليدُ قابعةٌ في مرايا الموت .. أقبّـلُها
وتقبّـلُني
ويمتدُّ الجرحُ إلى آخر وجهي !
ــ ( هذا الدمُ المتراكمُ , كم يغزو دمعي ..؟
تفتحُ عينكَ لتراهُ .. لاأراه !!) .