ربّك يحبك يا فلانة

سجى مشعل | فلسطين

لن أستخدم الجملة المعتادة” حبيبي الله” ولن أفتتح الحديث بتحياتٍ أو حفاوةٍ مستهلكة عند غيري كثيرًا، لإيماني الشّديد بأنّه لا توجد خطوطٌ جمركيّة ولا حدود تَحولُ دون وصول الدّعاء إلى الأعلى _ أعني إلى الله_ فأقول: أعلمُ أنّ هناكَ شروطًا للدّعاء ومع ذلك فأنا أدعوك وأنا مُستلقٍ على ظهري، وتكادُ طهارةُ الدّمِ النّابض جوارَ خافقي تعادلُ الماء الأجاج فلا أتوضّأ أيضًا، فذاك لن يمسك بكلماتي ويعيدها إلى سطح الأرض، أَوَ أعلمُ أنّ الكلام اللّامنطوق يصل، تعرفه وتنتظر منّي صلاة، يقيني التّام بأنّي أتّصل بكَ عندما لا أستطيع نطق الكلام، وعندما تتلعثمُ الأحرف ومخارجها داخل فمي، يجعلُ الطّمأنينة تستحوذ عليّ وعلى مجلسي، وعلى قلبي، ويريحُ قليلًا روحي المريضةَ، فلا أحتاج تحريك شَفَتَيّ لأقول لك إنّ عبدًا من عبادك آذاني، ومسّني بسوء، أنّه أبكاني دموعًا كحبّات البَردِ في حجمها وسرعة تساقطها، ولن أحتاج أن أصرخ لأقول إنّ هذا ظلمٌ مُحتّمٌ وقع عليّ، خدش كبريائي وأرداني حيث كنت، حبيبي يا الله لا تغضب منّي، فربّما هو ليس ظلمًا لكنّي رأيته وشعرته هكذا، ربّما كان تطهيرًا أو تقريبًا، أو ربما أردتَ أن تقول، ربّك يحبّك يا فلانة، وهذا اختبارٌ يا فلانة، فلا تجزعي يا فلانة، حقك عندي محفوظٌ يا فلانة، فأقول وقلبي يخفقُ دهشةً وفرحًا أنْ قد عَرَفت فلانة، بل وأضيف وقلبي يُقيمُ حفلاتٍ داخله أنْ قدْ عَرفتْ ثمّ فَهِمتْ ثمّ أحبّتك أكثر فلانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى