حواسي الألف
مريم حميد |العراق – تركيا
أفرّ من حواسي الألف
من مخيلة الساحل
حين أكون بين ساعديه
يجعلني بين قواربه
يطبق عليّ الرمل كالأجفان
وبعد أن يسبت الموج
أفرّ من شجرة الخيبة
تلك التي ترنّ
بين رقمين من عمري
من مخيلة الفتى الذي قشّرت قلبه بنات الجن..
حجرا حجرا
حتى ظن البحر خيط صوف أفلت من كرة زرقاء
نسوا أن يصنعوا منها كنزة
تستقر الشمس في صدرها
لينقرها مع طيور الغبش
حتى يهبط مثل سهم
الغيم دمه
أفر من كل هذا
أتمدد مع أضلع اسمك المخطوط في المسجد
دون ألفٍ تقف خنجرا بفمِ من اجتازها
أو زاي تأكل رقبة زيد
أتوحد مع ميمك
فيقولون فُقدت ولم أُفقد