مَتى يَقومُ عَلى أَنْقاضِنا الْبَطَلُ (6)
عبد الصمد الصغير . تطوان | المغرب
أَيا هُدى اللهِ .. في خَلْقٍ بِلا شَرَفٍ
يُصْغي …. وَ آلَتُهُ الصَّمّاءُ تَشْتَغِلُ
***
يَوْمٌ مَضى إِثْرَ لَيْلٍ دونَ طائلَةٍ
رَمْياً لِأَمْرٍ بِما قالُوا .. وَ ما فَعَلُوا
***
بَكَيْتُ في حُضْنِ أَحْلامي الَّتي ذُبِحَتْ
وَ نَسْلُها مُقْبِلٌ … آتٍ لَنا يَصِلُ
***
لَأَفْضَحَنَّكَ !.. وَ الْمُطَبٌِعينَ .. وَ مَنْ
أَخْفى الْحَقيقَةَ .. في قَلْبٍ لَهُ مِلَلُ
***
أَتُظْهِرُ اللَّيلَ شَمْساً .. رَغْمَ مَظْلِمَةٍ؟
وَ تُظْهِرُ الْبَحْرَ بَرّاً .. فيمَ تَبْتَلِلُ؟!
***
سَأَكْشِفُ الْعارِفينَ .. السّاكِتينَ عَلى
هذِي الْمْصيبَةِ .. في إِطْباقِهِمْ كَفِلُ
***
أَلَمْ تُفِدْكُمْ هَزائِمُكُمْ .. وَ أَمْثِلَةٌ؟!
إِذْ ما نَذَرْتُمْ .. فَلا مَشْيٌ بِنا يَصِلُ
***
أَيا مَواعِظَ رَبّي !!!… خَلْفَ نائِبَةٍ
كَما تَشائينَ قُولِي .. سَمْعُنا عَطِلُ
***
نَطْوي الزَّمانَ انْدِفاعاً .. دونَ طائِلَةٍ
رَبّي سَيَأْخُذُنا ….. وَ لا نَخْتَجِلُ
***
اَلْعُمْرُ يَجْري هَلُوعاً .. وَ هْوَ مُنْتَظِرٌ
وَ الْقَلْبُ يَطْلُبُ وُدّاً .. وَ هْوَ مُنْشَغِلُ
***
وَ اغْتَرَّنا حُبُّ نَفْسٍ .. ما بِها شَبَعٌ
لا الْخَيْرُ فيها لَهُ لَوْنٌ .. وَ لا شِكَلُ
***
وَ يالَها مِنْ نُفوسٍ …. كُلُّها مَرَضٌ
لا الْجَهْلُ أَبْقى بِها شَيْئاً .. وَ لا الْحِوَلُ
***
إِنّي أُريدُ لَنا ….. غايات ِ وَحْدَتِنا
رَبّي يُبينُ لَنا …. آياتِ ما عَمِلوا
***
أَعْمالُهُمْ …. سِرُّنا في السَّرِ مُنْدَحِراً
وَ قَصْدُهُمْ .. في نِداءِ النَّفْسِ يَنْخَزِلُ
***
أَناَ وَلِيٌّ ….. عَلى حَرْفٍ عَلَيْهِ جَنَوْا
أَنْفاسُ شِعْري طِوالٌ ….. ما لَها قِبَلُ
***
مَنْ مِنْكُمْ ؟.. يَسْتَطيعُ الشِّعْرَ .. يَتْبَعُني
فِعْلاً … بِشِعرٍ ، وَ وَجْدٍ دافِقٍ يَسِلُ
***
فَتَلْتُ شِعْراً …. بِما عانَيْتُ في عُمُرٍ
وَ صِرْتُ صَبّاً … بِماءِ الْحُبِّ أَنْهَطِلُ
***
أَيا حَريصاً عَلى بَيْتٍ … عَلَيْهِ رَمَوْا
كُلَّ الْأَباطيلِ .. لا وَجْهٌ ، وَ لا خَجَلُ
***
هَلْ كانَ في يُمْنِهِ بِالْيُسْرِ .. مَنْفَعَةٌ؟!
وَ شَمْسُهُ .. مِنْ طُلوعِ الصُّبْحِ تَنْسَدِلُ
***
وَ كَما تَجيءُ ذِئابٌ …. في بَراءَتِها
يَجيءُ في إِثْرِها مَكْرٌ ….. فَيَخْتَبِلُ
***
لَمْ يَقْفُ في خَطْوِهِ بِالظُّلْمِ مَنْزِلَةً
وَ خَطْوُهُ لِلْأَمامِ ….. الْخَلْفُ وَ الْإِيَلُ
***
جَنَتْ عَلَيْنا صِفاتٌ …. لا وُجودَ لَها
الْوَهْمُ راسِمُها .. وَ الْكِذْبُ .. وَ الدَّجَلُ
***
وَضَعْتَنا … في لُزومٍ … لا لُزومَ لَهُ
وَ ابْتَعْتَنا ثَمَناً بَخْساً ……. كَما الْإِبِلُ
***
فَجُدْ عَلَيْنا هِباتٍ .. وَ هْيَ مِنْ يَدِنا
مَنّاً عَظيماً …. لِذي حَقٍّ ، لَهُ يَئِلُ
***
تَضَرَّعوا عِنْدَ رَبِّي !!!… إِنَّهُ غَضِبٌ
سيرُوا إِلى حَقِّكُمْ صِدْقاً .. أَوِ ارْتَحِلوُا
***
تَنَدَّمُوا !!!…. ثُمُّ أَلْقوا ذُلَّكُمْ عَطِناً
عُودُوا إِلى رَبِّكُمْ بَدْءاً …. لِتَغْتَسِلُوا
يتبع………
عبد الصمد الصغير. تطوان/ المغرب