أيتها النوّارة
عبد الرزاق الصغير | الجزائر
تحت شجرة التين
أرتال النمل تغلف الغصن المعوج
أفر لجذع اللوزة النوار ليس كفن
لكنه أبيض
كالحليب، عفوي كنية أم
أحاول إغراء قصيدة
تنفر المفردات كتلك الحشرات والديدان المشعة بين الأزهار
تحط دعسوقة على كفي وتطير
بعض الأزهار تتطور وتتحول إلى حب أخضر
الكلبة وزوج اليمام وأسراب الدوري والنمل الأحمر
يأكلون فتات خبزي
على درب مترب
أبدل الخطى ببطئ
لأشعر
كم أنت جميلة
كامرأة تزف
بارعة أيتها النوارة
تثيرين
شهوتي
///
في الظل
ما بين جذوع السرو والبلوط
يومض بؤبؤ أيل
تنوء تحت أوزارنا
أرصفة غير مبلطة
يسري في عروقك
نسغ عباد الشمس
الغيم يزول
بين زهرتين في أص واحد
مسافات
الأولى بيضاء والأخيرة أكثر زرقة من السماء