قلبي .. موانئ الريح

رشا فاروق | مصر – المنصورة

أنا ربيبة الموانئ القديمة

تعتقت في غياهب السفر

تسوّرت الأمواج والحنين

أحلامي ..

محطة انتظار ،

عكازها ..

صبر جميل

خيوط شمسي أظافر حادة

تكتبني

ندبة..

ندبة

تحرقها مسافات الوجع

على أثير مدينة

ابتلعتها أصوات الغربة

مآذنها..

صارت أعشاشا للذكرى

ترقب أجنحة النوارس

كالريح على أرصفة الغياب

ترتل تسابيح

الاشتياق

***

ديري المكمم بالخشوع

ظل صامتا

أرفع شارة الصبح صُرَّة

للدعاء

والموت القادم يخيفني

يرهبني عدَّاد السنين

على شرفات الانتظار

للشجن غصة..

كنخلة يابسة

ودعت آخر سعفة

من حزنها

على متن الربيع

الغائب

***

هناك ألف قرية نائية

في داخلي

موغلة الصدى

صماء كصخرة عتيقة

تبحث عن طوفان

يرسم لها بحرا ومرساة

وملائكة من نوارس

تحملها إلى غيمة بيضاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى