حيرني الصمت
نداء يونس| فلسطين
ينمو ببساطة،
برئ كالملح،
بسيط كعملية إزلة اللوزتين،
يعرف طريقه مثل حيمن،
حار كفتحة جرح ليلكيّ،
مؤلم مثل دورة شهرية،
أوسع من حذاء في قدم طفل بعد حرب
ويفتح فمه مثل كيس نفايات.
***
نبت زعانف
للماء الذي لم أعرف مكانه،
للبحر الذي في ولم يستدل إلى اليابسة،
للنهر الذي يعبرني
وأكتفي بأن أطفو فوقه قشة
لا تعرف من الاتجاهات
سوى الغرق الذي لا يحدث،
للطمي الذي يحتاج وقتا كي ينضج،
ونارا كي يجف،
والأبد؛
كي ينسى رجفة يدك
حين كتبت عليه.