قائمة مخاوفي
حسام أبو الريش | مصر
دوما يصيغ عقلي الخوف بمعنى مختلف،
أخاف إن رأيت حذائي مستلقٍ
على ظهرهِ فأسرع لأجعله معتدلا،
خوفاً من انقلاب حظي مثله،
و بناء على طلب جدتي في صغري..
تخاف عيني الحملقة
في وجه شخص لثلاث ثوانٍ،
سرعان ما يسقط نظري أرضاً،
وكأن أعيُن الناس أحجار كلارينيت
الخاصة بسوبر مان.
أخاف اللقاءات الأولى وأخاف إبرام العلاقات،
أحبُ متابعة صفوف النمل أفضل،
وأُعاني التردد كدفع يدي لأُلقي السلام
بيدٍ تبكي عرق التوتر..
أخاف الأماكن العالية قبل أن أسقط،
مجرد أن أشعر بعدم وجود أسوار حولي،
يختل توازني ويفقد عقلي صوابه.
أخاف البحر وأؤمن بحكمة أن
ليس لأحد سلطة عليه،
دون أن يكون عضواً بالناتو مثلا،
يرعبني شعور وجود العدم تحتي..
أخاف صوت الرعد
يجعلني أخاف الله وأسرع إلى صلاة العشاء،
طالما تركتها لآخر الليل،
الرعد مخلوق لنصلي العشاء.
وأخاف انتهاء يوم دون شيء
يعكر صفوي هنا ينبع الخوف بما
هو قادم..
أخاف الثورات على التلفاز وصوت عربات الاسعاف
المتلاحق لنقل الراسبين في استكمال حقوقهم وال…..
وأخاف التعبير عن رأيي في موضوعات خاصة حتى
لا ألقى حتفي نتيجة الاختلاف مع أحدهم..
أخاف الموت ولا أفهم فلسفته
لذا عندما أصابت سهامه جدتي اخترقها
واستكمل مشواره بقلبي،
أين هي؟
ولما لا أرد لها الجميل وأسألها ماذا تأكلين بقبرك
مثلما كانت تسألني مراراً!
وأخاف الحب إذا حضرت فتتحول إشارات وجهي حمراء،
معلنة عن توقف العالم من حولي،
أصطنع التجاهُل،
وأنظر إليها ببرود تام وأتُمتم
أهلا..
أخاف الخوف إن باح بما بداخلي،
وأخشى الموج إن لجت خواطري،
وإن هبت رياح البحر كلمات،
لما وفت حق الفؤاد المهدرِ…